✿❀❁ أَنَا الفَصِيحُ ❁❀✿
أَنَا الفَصِيحُ، وَإِنْ جَارُوا، وَإِنْ جَهِلُوا
وَلِي بَيَانٌ، إِذَا نَادَيْتُ يَشْتَعِلُ
شِعْرِي كَنَصْلٍ بِكَفِّ الحُرِّ مُتَّصِلٌ
إِذَا نَطَقْتُ، فَلَا زَيْفٌ وَلَا خَلَلُ
إِنْ كَانَ فِي القَوْمِ مَنْ يَرْضَى بِدَاهِنَةٍ
فَالحُرُّ حُرٌّ، عَنِ الأَهْوَاءِ يَنْفَصِلُ
أَهِيمُ فِي لُغَةِ الفُرْسَانِ مُنْتَشِيًا
وَفِي المَعَانِي، لِيَ التِّبْيَانُ وَالمَثَلُ
أَرْوِي القُلُوبَ بِمَاءِ الحَرْفِ مُنْهَمِرًا
كَالغَيْثِ يُنْعِشُ أَرْضًا حِينَ يَنهَمِلُ
مَا قُلْتُ قَوْلًا بِهِ عَيْبٌ وَلَا خَطَلٌ
لَكِنَّنِي أَطْرُقُ الأَذْهَانَ إِنْ سَأَلُوا
إِنْ قَدْ سَمِعْتُ حَدِيثًا لَسْتُ أَفْقَهُهُ
وَقِيلَ لِي: لَفَصِيحٌ لَيْسَ يَحْتَمِلُ
بِالشِّعْرِ يُعْرَفُ مَنْ فِي قَوْلِهِ دُرَرٌ
لَوْ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا لَمْ تُفْهَمِ الجُمَلُ
كَالسَّيْفِ يَبْرُدُ فِي كَفِّ الجَبَانِ هُوَى
وَيُقْدِمُ الحَرْبَ فِي مِيدَانِهَا البُطَلُ
فَإِنْ سَأَلْتَ عَنِ الأَقْوَالِ مَنْزِلَتِي
فَالشِّعْرُ مَجْدِي، وَفِيهِ العِزُّ وَالأَمَلُ
وَدَعْ لُغَاتِ الوَرَى تَنْسَابُ صَامِتَةً
أَنَا الفَصِيحُ، وَإِعْجَازِي هُوَ الجَدَلُ
إِنِّي سَأَمْضِي وَفِي صَدْرِي لَهِيبُ أَسًى
يُزِيلُ ظُلْمَ الدُّجَى وَالمَجْدُ يَكْتَمِلُ
بقلمي: عبدالله محمد سالم عبدالله عبدالرزاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .