**نُجومٌ تَحْتَ الرَّمَادِ**
فِي قَلْبِ غَزَّةَ النَّازِفِ
حَيْثُ يَخْتَبِئُ الأَمَلُ
كَطِفْلٍ خَائِفٍ مِنَ النَّارِ
يَكَادُ يَنْطَفِئُ الزَّمَانُ.
لَكِنَّ النُّجُومَ، رَغْمَ الظَّلامِ
تُنَاجِي الغُيُومَ البَعِيدَةَ
وَتَحْمِلُ فِي صَمْتِهَا
سِرَّ الحَيَاةِ الجَدِيدَةِ.
تَحْتَ الرَّمَادِ،
تُخْبِئُ الأَرْضُ بُذُورَ القَمْحِ
وَتُعَلِّمُنَا أَنَّ الحَيَاةَ
لَيْسَتْ سِوَى مُعَرْكَةٍ بَيْنَ اليَأْسِ وَالفَرَحِ.
هُنَا، حَيْثُ الحُلْمُ
يَمْشِي عَلَى حَبْلٍ مِنْ شَظَايَا
تُولَدُ النُّجُومُ مِنْ عُيُونِ الأَطْفَالِ
وَتُعْلِنُ أَنَّ الغَدَ قَادِمٌ.. لَا مَحَالَةَ.
يَا غَزَّةُ، يَا وَطَنَ الدُّمُوعِ
أَنْتِ النُّورُ الَّذِي لَا يُطْفِئُهُ الظَّلامُ
وَأَنْتِ القَصِيدَةُ الَّتِي تُكْتَبُ بِدَمِ الأَبْطَالِ
وَتُقْرَأُ بِصَوْتِ الأَحْرَارِ.
سَنَبْقَى نَحْلُمُ،
حَتَّى لَوْ كَانَ الحُلْمُ جُرْحًا
لِأَنَّ الأَمَلَ فِينَا
أَقْوَى مِنْ كُلِّ الرَّصَاصِ.
- الأثوري محمد عبدالمجيد.. 2025/3/22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .