//حُروفُنا الثَّكْلى //
حروفنا الثكلى........
بينَ تجاعيدِ سُطورِ
دفاترِ خَيباتِنا المَريرةِ
تجهش بالبكاء والنحيب
على حال قوافيها المنكوبة
بعد أن فقدت كل معانيها
وغرقت في بحر جهلها وأوهامها
لتُصارِعُ طَواحينُ الهواءِ
عَمالقةً منْ دُخَّانٍ و ضَبابٍ
كَهَوَسٍ دُونْكِيشوتَ الأحمقِ
في حروبه السرابية
يمتطي صَهْوةَ جوادِ أملٍ
أعجفَ هَزيلاً
يقتاتُ على بقايا رَحيقِ
شَهَقاتِ أحلامٍ مُتحشرِجةٍ
في حَلَقِ ليلٍ حالِكٍ مُوحِشٍ
تخنُقُهُ و تصرَعُهُ
كوابيسُ هلع كاشرة
لها أذرُعٌ من الأسقامِ و الأوجاعِ
تفترِسُ جَسَدَ الأُمنياتِ
بأنياب ظلام دامية
تغزوهُ بقُشَعْريرةِ سَكَراتِ الموتِ
تُحرِقُ أحشاءَ قناديلِهِ المُنهَكةِ
في أتونِ جَحيمِ انتظار فرج
لا زالت قصائده عصية
//علي عمر //
مجموعتي الشعرية آمال منكوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .