مهلا رمضان
رمضانُ مهلاً لا تُثِر أشْواقي
وتُثيرُ عندي بالجوى أحداقي
رمضانُ صبراً فالحنينُ يَلفُّني
ودموعُ عيني بالجفونِ سواقي
كم من ليالٍ في القيامِ قضيتها
أحسَسْتُ فيها أنَّها ترياقي
كم من مجالس للتلاوة عِشْتها
وسبقْتُ فيها بالحنينِ رفاقي
يا شهرُ مهلاً لا تكن متسرِّعاً
ما عادَ عندي للدموعِ مآقي
بالأمسِ كنَّا في انْتظارِ مجيئه
واليومِ يعدو ذاهباً لفراقِ
ما زالَ عندي بالفؤآدِ صبابةٌ
كيف السبيلُ للهفةِ المُشْتاقِ
أنا كُلَّما قَرُبَ الرَّحيلُ لصومنا
هامَ الفؤآدُ بشوقه الحَرَّاقِ
والقلبُ باتَ منَ الحنينِ متيماً
وتَسوقني نحو المنيَّةِ ساقي
والعقْلُ يسْألُ هل لنا من عودةٍ
أم إنَّ عُمري ليسَ فيه بواقي
عبدالعزيز أبو خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .