أقولُ
أقولُ لِمنْ سَيُدْرِكُ ما أقولُ
دعِ الأحْلامَ تَصْنَعُها العقولُ
ففي نَبَضاتِ ذِهْنِكَ دَبْدَباتٌ
على الأفكارِ في الرُّؤْيا تَجولُ
تُقَدّمُ ما ترى أدَباً وعِلْماً
وتَسْحَبُ ما تُحّرِّمُهُ الأُصولُ
فَكُنْ بالفِقْهِ والإلْمامِ فَحْلاً
كما فعلَ العَباقِرةُ الفُحولُ
وعَلّمْ ما اسْتَطَعْتَ لعلّ جيْلاً
سيأتي حينما تأتي الحُلولُ
صَنَعْتُ بأحْرُفي أدباً بَديعا
بِنَحْوهِ في البلاغةِ مُسْتَطيعا
تَرَبَّعَ فَوْقَ ناصِيَةِ القوافي
وهَرْوَلَ مُبْدِعاً نَظْماً رَفيعا
تُغازِلُهُ القلوبُ بِطيبِ حُبٍّ
تَعَطّرَ بالرّضا فبدا شَفيعا
وتَعْشَقُهُ العيونُ فلا تُبالي
كأنّ العَقْلَ قدْ أمْسى مُطيعا
وهذا الفَنُّ في الإبداعِ سِحْرٌ
بعِلْمِ النّحْوِ قدْ أضْحى منيعا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .