بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 مارس 2025

أيا عرب بقلم الراقية رفا الأشعل

 أيا عربُ ..


مآسٍ إلى خاطري تثبُ 

ودمعي يفيض وينسكبُ


سياطٌ من القَهرِ تجلدني

إذا ما صرختُ : أيا عربُ


سلوا الرّوحَ ممّ غَدتْ تشتكي 

وقلبي علامَ غدا يتعبُ 


شقاقٌ بأرض الهدى قادهُ

عدوًٌّ .. بأيدٍ لنا يضربُ .. 


حياةٌ على دربها نتشظّى 

وفي وحلٍ غاصتِ الرُّكَبُ


 وهبّتْ علينا رياحُ الأسى

نتوهُ وقَدْ عمّتِ الكربُ


لماذا رضينَا بذلٍّ وقهرٍ 

تُضامُ شعوبٌ لنا تنكبُ


يدمدمُ نبضُ فؤادي رعودًا

وجرحٌ به نازفٌ يشْخَبُ


أيا وطنًا زلزلتهُ الخطوبُ

ودهرٌ سهامٌ بهِ يُنْشِبُ


ففي غ-زّ-ة الموتُ يقْتَاتُهمْ

ووحشٌ يُبَعْثِرُهُمْ مرعبُ


بكتْ يَمَن وفلسطين ناحتْ

عراق يعاني ويضطربُ


وفي شامنا قدْ ذوى الياسمين 

وأزهاره بدمٍ تخضبُ 


لماذا رضينَا بخزيٍ وعارٍ 

وكلّ حقوقٍ لنا تسلبُ


أرى الحقّ دومًا لذي قوّةٍ 

وحقّ الضّعيفِ سدى يذهبُ


أيا عرْبُ ليلٌ من الجهلِ طالَ

وما ضاءَ في أفقنَا كوكبُ


تهاجم قومي طيورُ الظَلامِ

نتوهُ وفي غيهبٍ نضربُ


وكمْ ضقتُ ذَرْعًا ببحر الحياةِ

أصارعُ أمواجهُ .. أَتْعَبُ 


عُبابٌ يثورُ .. تُزَعْزِعُهُ

رياحُ المآسي وتصطخبُ 


وكلّ المرافئ عنّي تناءتْ

وأدركني اليأسُ والتعَبُ


تأمّلتُ خلاّنَ هذا الزّمانِ

فألفيتُ أغلبهمْ يَكذبُ


فكمْ كانَ ودّ القريبِ سرابًا 

ألَمْ يؤذنا من هوَ الأقربُ؟


يقولونَ بالصّبرِ تُشْفى الجراحُ

وصبري يملّ .. وكم يتْعَبُ


وإنّي ومهما طغتْ حادثاتٌ

رضيتُ بما قدري يكتبُ


فما دامَ شعري كفيض ضياءٍ 

لماذا ألومُ ؟ ..وهلْ أعتبُ ؟


ووحيُ الحروفِ كشمسٍ أضاءتْ

بأفقي .. فمُزِّقَتِ السّحُبُ


ومهما تعبتُ من الكلِّ حولي

ترِحْني القوافي .. وما أكتبُ


            بقلمي / رفا الأشعل

               على المتقارب

         تونس (26/03/2025)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شيم الكرماء بقلم الراقية فاطمة محمد

 شيم الكرماء  🌸🐾🌸🐾🌸🐾 مدوا الأيادي للتصافح واچعلوا الأخلاق             رمز التسامح اعفُ عن أخاك وكن كريمًا يعفو عنك الإله             ...