بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 2 أكتوبر 2021

تلاقح الأرواح بقلم الشاعر الأديب المهندس إلياس أفرام

 تلاقح الأرواح...

تتوسدُ المداد...

كلٌّ منها يعرضُ قلائدهُ

لتقلِّدَ تريبةَ السطرِ

قلادةٌ

كلُّ حبَّةٍ منها تكون تسندُ جارتها

الجمشدُ يراقصُ اللؤلؤ 

و الدَّبكةُ سماحْ

تتكاملُ في دورةٍ

يحلبُ النَّهاوندُ  منها  حروفاً

يسوسها إلى تفعيلةٍ

كأنبلِ أميرالٍ من القُّواد

يلملمُ أشلاء أسطولهِ التي

التحفتِ النُّفوسَ

و توارتْ خلفَ الأجسادْ

تنسَّكتْ في كهوفِ الشَّرايينِ 

تزاولُ طقوسَها 

بما الظرفُ لها أتاحْ

تجهدُ أنْ تشفَّ القدودُ 

و يذيبَ أخمصاها المسافاتِ

من صحارٍ و بوادْ

لتنقلَ رسالتها التي تعجُّ بها 

 روحٌ من الأرواحْ

لتودعها مركباً من مراكبِ الرُّبَّانِ

التي قيادتها اعتاد

فهو يعي بأنَّ

شجرةً لا تشكِّلُ بيَّارةً

و لا سنبلةً تصنعُ حقلاً

فأشلاءُ الرَّمقِ تتناثرُ في الألى ثماراً

برتقالاً ,لوزاً,تُفَّاحْ

يدعو الرَّبيعَ إلى ليتسيَّدَ ثوانيه

و أن يشفيها من سياطِ الشِّتاء

ليلبسَ عُريَّها

و يفصِّلَ لكلِّ منها ثيابَهُ

لا يفصِّلُ للدُّراقِ على مقاسِ الكَبَّادْ

و يأمرُ أتباعَهُ فيها

بأن تتداعى إن شلواً منها ناح

طيوركِ التي تئن

أنينها يلبسُ لججي

بل تعلن الحدادْ

يأمرُ نوتييه

أن تؤدي مناسكِك

أن تترهبنَ 

و تزاولَ الطقوس التي

لها ترتيلكِ يرتاح

يروِّضُ الأعاصيرَ التي

رامت نفسَكِ النبيلة أن تُباد

يؤنسها في قينةٍ

تخدمُ في حانتكِ -معبدك

تقدِّمُ لكلِّ شجونكِ مشتقَ المداد

تؤدي الصلوات التي 

تغرق في ترانيمك

فالأسى يلبسُ قشورهُ صوتكِ

الذي أبداً يغرِّدُ 

كعندل و بلبلٍ رغمَ غمامةِ الأتراح

يتكفنُ الحزنَ نبلٌ

نيرانهُ تطرحُ عنهُ الرداء

لتشرعَ البلابلُ أن تطلق لأناشيدها الصراح...

الآه التي أسمعها من أنينك

تخرجُ من صدري...

نزيفك نزيفي...

تضجُّ روحكَ بل تعجُّ نبلاً...

فالعجينُ قمحهُ لا يبدلُ خميرتهُ

مهما غير شكلهُ

يخبزَ نعمةً للورى و زاد...

شعر المهندس الياس أفرام / إنسخده 02 -10-2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هذا الصباح بقلم الراقي الطيب عامر

 هذا الصباح أرغب في حديثك كالعادة ليس من باب الحب فحسب  بل من باب الحياة ... ذلك بأن فيك رزق الأمل و قوت التفاؤل و أبهج موجبات البشرى  على م...