التوتةُ البلهاءِ
وَتُوتةُّ كثةُ الأوراقِ ناضرةٌ
قالت لأقرانِها و الصيف مرتحلُ
لأمْنَعَنّ ظلّي عن الرّحالِ في قيظٍ
فلا يُجالسُني عابرٌ و مُنتَقِلُ
لأحرِمَنّ جميعَ الناسِ من ثَمَرِي
نَظَرِي في بني الإنسانِ مُعتَزٓلُ
أَتَى الربيعُ يُبَاهِي في مَوَاكِبِهِ
كَسَا الدّوحٓ ، و بالأَثوابِ مُشتَمِلُ
وظَلت الدوحةُ البلهاءُ عاريةً
كأنها وتَدٌ في الأرضِ مُمتَثِلُ
فَلَم يُطِق مَالِكُ الأشجارُ منظََرَِها
فَقَطعُهَا فيه الخيرُ و العَجَلُ
فَمَن عاش يرضَخُ في حقدٍ و في شُحٍ
فَمَا خيرٌ يَرضَِى للناس أو ظَلَلُ
خالد إسماعيل عطاالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .