بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

صَريعُ الغَواني للشاعرة الأديبة غلواء

 صَريعُ الغَواني مُحبٌّ للنِّساءِ مُولَعٌ بإفراطِ
كغصنٍ ميِّتٍ  متهدِّلٍ إلى الأرضِ وارفٍ
بإسقاطِ

قتيلٌ يصَرَعَهُ الْمَوْتُ في هواهنِ  وكذا يهْلِكَهُ
 غَوِيٌّ مخبولٌ بحسنِهِنّ كأُذُنٍ مقرونةٍ بأقْراطِ

أغْواه هَواه وأَمْعَنَ فِي الضَّلاَلِ  فتعبدَهنّ
والغَيُّ ضلالةٌ فيه تسابقُ شياطينَ بأشواطِ

ويَمضي  ذاك اللّعينُ بغيّه فيشقىٰ ليهلكَ
في ذيلٍ ثوبٍ أو في طرْفٍ يُجْلَدُ بأسواطِ

بئْسَ الرِّجالِ هو وحاشا للرجولةِ من أمثالهِ
فمن الذكرانِ منْ هو مُعَلّقٌ هواه بالنياطِ

كبـئـرِ رذيـلـةٍ يـجـري مـاؤهـا من جوانبِـهـا
 إِلى مَجَمِّها وينبعُ من قَعْرِها دناءةٌ كالمُخاطِ

متمتعٌ متهللٌ متبسمٌ أشرٌ يدّعِي رجولةً
مهلاً فللرجولةِ عناوينُ ولها كمٌّ مِن أشراطِ

ما بالٰ ذكورٍ تعلَّقَ لبُّهُمِ بالحِسانٍ وأجسادِهِنَّ
فمتاعٌ كهذا لا مبررَ لهُ وللمَفسدَةِ كلّ ارتباطِ

إِنْ يَعْبَطَهُ الْمَوْتُ ويأَخَذَهُ وَهُوَ  بِغَيْرِ عِلَّةٍ
وَهوَ مولعٌ بالشهواتِ غرائزُه حُفَّت بإِثباطِ

فليأتِ حينَها بِما أصيبَ من شقِ ثوبٍ ومفاتنٍ
وما كَنَزَ منْ عملٍ وما في جِعابِهِ من احتياطِ

أقولُها لكلِّ مفتتنٍ وناشرٍ دعْ عنكَ هٰذا فَلا
يغرنَّكَ عملٌ قَدَّمتَهُ ستُقاضىٰ مِن إفراطِ

قدْ لا يروقْ للكثيرِ ما أَتيّتُ بِهِ فَيزجروا
كُفِي الملامةَ وابقَيْ على ما أتيت مِن أغلاطِ

فاللّٰهُ جميلٌ يحبُّ الجمالَ وأنت كالبُومِ
تَستعَين إلى  قضِ مضاجِعنا بكدَرٍ  وإحباطِ

غُــــلَواء -----------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أين ذهبت حمرة الخجل بقلم الراقي خالد اسماعيل عطاالله

 أين ذهبت حُمْرةُ الخجل ؟!!! ذَهَبَ الحياءُ مُوَدِّعاً بدموعِهِ سُفُنٌ جَرَتْ و سَفيهَةٌ القومِ ارتَدَتْ شَرَّ القِناعِ و أسْف...