الهم الظمآن
غابت عيون الوجد في ليل النوى
وتعثرت في موكبي اسمائي
ورسمتُ في جفن المحبة أسطراً
باتت تنير لمهجتي أضوائي
فاضت بدرب الشوق السنة الهوى
وتجملت بنعيمها انوائي
وتعطّرت غرر النسيم كأنها
أصداء فجرٍ للهوى بدمائي
رسمت أزاهير الجمال تحيةً
وتباركت في ضوئها أصدائي
أسبغتِ في عطر المحبة نفحةً
من نفحة اللقيا فكان ضيائي
نسجت نسائمُ لهفتي زهراً
وارتاح في جوف الغرام ندائي
كَمُلت لطائفُ بهجتي في همسها
وتمازجت في روحها احشائي
يا مَن تبيح القتل في شرع الهو
أرفق فإني فغرمٌ بعطائي
جادت للك الأحلام في أفيائها
أن تستبيح مواكب الرحماء
أمضى بسيف الحب أرسم لهفتي
وأعيد أياما تنير سمائي
يا من جعلت الشوق يحكم أمره
بنسيج أحلامٍ ونسغ دمائي
إني أعيذك أن تكون مخالفاً
شرعَ الأحبة في سماء دعائي
د عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .