رَجْـعُ الصَّدَى
****
أوَّاهُ يا رَجْـعَ الصَّدَى ..
تَتَأَوَّهُ الجَمَرَاتُ في قلْبِ الرَّمادِ ..
وَ تَلْسَعُ النَّارُ الفؤادْ .
و يطولُ هذا النَّأْيُ آلافَ السِّنـينْ .
وعلى المَدَى يـتَأَوَّهُ النَّجمُ الـحزينْ
و يَكادُ يُـطْفِـئُـهُ الـحَنـين .
والشَّوقُ يَغْـزلُ من خيوط اليَأْسِ ..
أشْرِعَةً تُمَزِّقُها الرِّياحُ وفي جُـنونْ .
وهُناكَ أنتِ .. و كيفَ أنتِ .. ؟
تموتُ أسْئِلَتي و يَقْبُـرُها السُّـكونْ .
و يَطولُ هذا الَّليلُ ..
لا بَـرْقٌ يَـلوحُ ولا صَباحْ .
وأَسيرُ زادي ما تَبَقَّى من دُمـوعْ .
وغِـذاءُ رُوحي الذِّكْرياتْ .
وأَراكِ في المُدُنِ الغَـريبَةِ ..
لا أرى غيرَ الظِّلالْ ..
تَمْتَدُّ بينَ مَدَى الـعُـيونِ ..
وبينَ أوهَـام الخيالْ .
ويَرينُ صمْتٌ في المَسافَةِ ..
صَاخِبُ الإيقاعِ ..
مُسْـوَدٌّ كَـئـيـبْ ..
وِلَقدْ وَعَدْتِ .. فَأَينَ يا قَمَري الضِّياءْ ؟
يا لَيتَني أقْـوَى أطيرُ هناكَ ..
في الأُفُـقِ الـبَعـيدْ ..
وأَعودُ نَشوانَ الـجَنَاحِ ..
مُـغَـرِّداً ثَـمِلَ الـيَراعْ .
أَوَّاهُ يا رَجْـعَ الصَّدَى ..
يَـغْـتَالُني الـوَلَهُ الـرَّهيبُ ..
وفي مَقَامِ الـوَجْـدِ أُصْلَبُ كلَّ يَومْ .
ضَجَّتْ جِراحي من نـَزيفِ دِمائِها
ويُناضِلُ القلبُ الـعَـنيدْ ..
يَـفْـنَى عَـنَـاءً ثُمَّ يَنْبضُ من جِـديـد .
ويَـظَلُّ يُصغي للصَّـدَى ..
ويَظَلُّ يَـنْـتَظِـرُ الـبَـريـدْ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنية للمحبوب )
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 2 أكتوبر 2021
رجع الصدى بقلم الشاعر الأديب بشير عبد الماجد بشير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
آخر أحلامي بقلم الراقي أبو عبدو الادلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي بعنوان آخر أحلامي ليت أحلامي لو تحقق ليلة ...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
أمةُ العُرْبِ | أ.د. زياد دبور يا أمةَ العُرْبِ من سُباتٍ عميقْ أفيقي، فقد طال ليلُكِ في غسقْ تُراثُكِ ماضٍ، وحاضِرُكِ مُرٌّ فهل من سبيلٍ ل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .