... راحِلتي إلى أين ؟ ...
و قبلُ .. لأي كلام مستكان ..
{ الغيابُ سَهمٌ في حَنايا القلبِ غَرَسَ الدَّاءْ
أَدمَى الفؤادَ أثكَلَهُ و تَركَ في الرُّوحِ خُواءْ
شِفاءٌ .. لا .. فما بَعد حُضنِ الحبيبِ من دَواءْ }
و ما النبض إلا بك ..
يا نَبضَ الجِّراح
و الرُّوحُ منكِ نُواح
غُربةٌ كَسرتْ مني الجناح
أين وادي الأماني و الإرتياح
صَمتٌ طال أمَدَهُ و مِنهُ القلبُ صَاح
مَشاعرٌ و إحسَاسٌ مخنوقٌ والهوى فَضّاح
رُوحٌ من الرُّوحِ أَدرجتْ آهاتِهِ الرِّياح
كيف لرحيل يتأتى في رحيل ..
الرِّحالُ ناخَتْ و ما فَتئ ليلٌ يُدَاهِمُني
و انبِلاجُ شوقٍ و حَنين يعتَريني
تتلاطَمُ أمواجاً في ذاكرةِ أشجَاني
ليلٌ احتلَّني و لَفَّ بالكَفَنِ فِكْراً أضناني
حَولَ خاصرةِ البوحِ أَقرأ الذِّكرَى و هَذياني
ما للشوق من ميعاد ..
في لُجَّةِ الليلِ يَنزِفُ الإشتياق
غيابٌ يَعصِفُ في صَدرٍ قد ضَاق
آهاتٌ ودمعٌ مَلأتِ الأحداق
كيئبٌ يا زَمَنْ فُصُولُ العُمرِ بلا أوراق
للشوق حياة عشق تنتظره ..
في رِياحِ الأشواق
يُشعِلُ الحنينُ جَمَراته
تراتيلُ حُبٍ لم تندثِر
بنارٍ مضرَمَةٍ ذِكرياته
يَتَدارَى خَلْفَ فؤادٍ
فاتحاً للعِشِقِ أجنِحَته
و لن تحيا روح بدون توأمها ..
في أعماقِ ثغرِ الرُّوحِ أنت وَشمٌ التبجيلْ
اِهدِمْ قِلاعَ صَمتِكَ و اْدفُن حروفَ الرحيلْ
طَغتْ بنا ليالي البُعدِ والدَّربُ تاه فيه الدليلْ
النَّبضُ أنينٌ ضاعَ به العّمرُ وقمرهُ الجميلْ
قلبٌ ينطقُ يَرمِي من هامتهِ الحِملَ الثقيلْ
حين اللقاء ميلادُ شوقٍ بعد ليلٍ طويلْ
و كؤوسُ الحنينِ مترعةً مغداقةً تسيلْ
لِقاءك هو الحياة والنسيانُ مستحيلْ ..
بقلمي: مصطفى حلاق
روح الروح
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 27 أكتوبر 2021
. راحِلتي إلى أين ؟ ... بقلم الشاعر الأديب مصطفى حلاق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر
في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .