بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 17 أكتوبر 2021

الـسَّـرابُ الـحَـبـيبُ بقلم الشاعر القدير بشير عبد الماجد بشير

 قالت له مرَّةً : أنتَ تـجْـري وراءَ الـسَّراب 
فَـكَـتَـبَ .. 
الـسَّـرابُ الـحَـبـيبُ .
*****
السَّرابُ الحَبـيـبُ أشْهـَى لِنَفْسي
مـن جَـمِـيعِ الأنْهارِ ما لاحَ مِـنْكِ

يَـتَراءَى لأَعْـيُـني وهْـيَ ظَـمْـأَى
ويُــنَــدِّي جَـفَـافـهـا دُونَ شَــــكِّ

أنــا فــي أسْـــرهِ أُحـبُّ قُــيُـوداً
كَـبَّـلَـتْـنـي ولا أَتُــــوقُ لِـــفَــكِّ

فَدَعِـيـني مَعَ الــسَّـرابِ حَـفِـيَّـاً
بِـارْتِـوائِي رَحِـيـقَهُ مـن يَـدَيـكِ

واتْـرُكِـيـني ولا تُـبالـيَ فَـإِنِّـي
بِعْتُ عُـمْري وفي يمينِيَ صَكِّي

أنا أَهْواكِ والـسّرابَ .. وشِـعْري
عـــن يَـنـابـيعِهِ لِـعـيْـنيكِ يَـحْـكِـي

أنـتِ أصْـبَـحْتِ فـي حَـياتيَ لحْناً
عَـبْـقَـريَّاً يَـنْـسـابُ مـن مُـقْـلَـتَيْكِ

مَـنْ تَـكـوني سَـرابَـهُ فَهْـوَ طَـيْـرٌ
نَاعِـمُ الـعَيشِ فـي نَـضـارةِ أَيْــكِ

مَـنْ تـكوني سَـرابَهُ ليسَ يَظْمَى
أَبَــدَ الــدَّهْـرِ مَــا تَـسـامى إِلَـيْـكِ

والسَّرابُ الحَبيبُ يَشْفي غَلِيلي
واعْـتـمادي إذا ظَمِئـتُ عَـلَيكِ .

***
بشير عبد الماجد بشير 
السّودان
من ديوان (أغنيةٌ للمحبوب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أين ذهبت حمرة الخجل بقلم الراقي خالد اسماعيل عطاالله

 أين ذهبت حُمْرةُ الخجل ؟!!! ذَهَبَ الحياءُ مُوَدِّعاً بدموعِهِ سُفُنٌ جَرَتْ و سَفيهَةٌ القومِ ارتَدَتْ شَرَّ القِناعِ و أسْف...