المغادرة تبكيها الدار.
ا.د/ حمدي الجزار
**********************
بعد الغروب تأتي الشمس
مكفهرة............. من بعيد
تدخل صفحات الذكريات
تلج فيها تقرأ......... وتعيد
تنادي .....منكسرة الجبين
من عيونها تنسدل خمائل الشوق
وتهتز على جبينها ستائر الخوف
فتنزلق ضفائر الذهب
كانت للذهب بريق ..........
تكتب بدمعاتها عتابات الوجد
فات الوقت............
فأرخى عليها جبال الصمت
ما بين مصدق وناكر للصوت
الوجه ملائكي صورتة منحوتة بالصدر
مأخوذة من فرعونية كبيرة القوم
بأهدابها أشواق تطل كالغريق
بوجناتها أشواق تطوف بالأنين
في عينيها.......... ظلال نداء
تبكي عليها...... جدرانٌ خواء
...........
اليوم صلاة وخشوع ..........
فهل للتائبين شروع............
أرسلتُ بحروف الشوق رسالة
فيها قلبٌ رقراق......... وأمانة
قالت أخاف الاقتراب ...........
وقلبي مشتاق كاليمامة.......
أتيتك بليل زاد فيه الرماية......
قالوا في الحب ألف حكاية......
وأخاف منك ختام الرواية........
وكبريائي مجروح بالكفاية
فكيف أناديك..............؟
...........
وحين تلفّني هديرات المساء
وتسقط أقنعة هوية النساء
وتطوف بي الذكريات ......
أصبح مسجونة في قلبي فضاء
محرومة الهناء..........
أرقب هجوع الليل .......
فيخاصمني القمر........
وتعاتبني........... النجوم
وتنكرني.............. الغيوم
وحين أعود الجبال تزوم
ماتت........ نبتات فرحتي
وسكن الصمت خطوتي
وعصفورة تلهو بغنوتي
فأتذكر............أنك هناك
لن تتركني كما وعدتني للهلاك
لكنك لبست رداء الخصام
والعمر بيننا أمسى في فصام
ونسيت خربشات أحرفك على الجدران
نسيتها حين وقعتها بالهجران
سيطول الزمن ويتهدل الدار
وتبتعد النجوم ....................
وتنسى انتظاري كل مساء
أهرول وشوقي إليك أسألك ما الأخبار..........................
وليالٍ هانئات يشهدها الكوب والبراد...............
ورجرجات ريح تهز البلاط
يا أنت بذي المعطف الجرار
والقلب الحديد من الصوان
سأغادرك كما غادرت الدار
ولن أنتظر إشراقات وجهك الغدار
بقلمي
د/ حمدي الجزار
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 22 أكتوبر 2021
المغادرة تبكيها الدار!! بقلم الشاعر د. حمدي الجزار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يأتي العيد وراء العيد بقلم الراقي صلاح الورتاني
يأتي العيد وراء العيد كل عام يأتي عيد ليخلف عيد شعوب تقمع بآلة من حديد أصوات من هنا وهناك تسمع من بعيد نحن هنا في ذهول نتساءل ما الجديد ؟...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .