إني ظمِئتُ فهاتِ الكأسَ يرويني
من فيضِ خيركِ يا أم المساكينِ _*
يامن صلبتُ فؤاديَ في مداخلها
هاكِ الفؤادَ فذا أولى قرابيني
لا تتركيني أيا أماهُ مُغترباً
رهنَ الشتاتِ فناديني وآويني
يا من كتبتُ بماءِ العينِ أحرفها
درعا وحبكِ فرضٌ منذُ تكويني
إني تعبتُ وحاليَ باتَ في وهنٍ
إني شقيتُ وقد تاهت عناويني
وحدي بقيتُ على الاطلال في بلدي
أبكي الأحبةَ لا خلٌّ يواسيني
وحدي بقيتُ وطولُ النأيّ أرقني
والجرحُ ينزفُ مُدّي الكفَّ داويني
وحدي أبيتُ سخيّ الدمعِ أسكبهُ
يكوي الضلوعَ لهيبٌ كالبراكينِ
أكابدُ الوجع المدفون في كبدي
فضمدي الجرحَ في الأحضانِ ضميني
دارُ الأحبةِ إمّا جفَّ هاطلها
أروِ الترابَ بدفقٍ من شراييني
إن رمتُ أكتبُ يا درعا حكايتنا
يفنى الكلامُ ولا تكفي دواويني
إني أتوقُ لأغفو في خمائلها
بين الزهور وتغريدِ الحساسينِ
* أم المساكين هو الاسم الذي يُطلق على مدينتي
( درعا أم اليتامى والمساكين )
ندى الربيع / سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .