مناجاة
*ألم على حال الأمة*
رباه صوتٌ قد أتى لمسامعي
في جوف ليلٍ كي أغادرَ مضجعي
رباه غادرتَ الفراشَ ملبياً
أقبلتُ نحوكً ذارفاً لمدامعي
رباه دمعي قد جرى فتعطفنْ
و أجب دعائي و اسمعنْ لمواجعي
رباه هذا الليل طال سوادُه
فأْذَنْْ بفجرٍ ذي بياضٍ ناصع
رباه تعلمُ أننا في كربة
فاكشف بفضلك كلّ كرب موجع
رباه أعداءٌ لدينك أمعنوا
سفكا و قتلا ما لهم من رادع
رباه قد هدموا المساجد فوقنا
مع أنها مَحْمية بشرائع
رباه جمعٌ من عبادك حوصروا
مُنعوا الطعام فأطعمنْ للجائع
رباه كم من أحمق متآمر
باع العباد مع البلاد لطامع
رباه كم أهلكتَ قوما قبلهم
عاثوا فسادا أُهلِكوا بضفادع
رباه أطفال لنا قد ذُبّحت
و حرائرُ اغتُصِبت و ما من وازع
رباه أوبئة لقد حلت بنا
وقف الطبيب أمامها كالضائع
رباه داء حار فيه تطور
هل من سبيل للدواء الناجع
رباه بعدٌ عن كتابك مظلم
من بعد أن كنا كنجم لامع
رباه أصبحنا هباء فاحْبُنا
فضلا بِرَدٍّ للطريق الأروع
رباه دربك فيه كل سعادة
نعم الطريق لكل عبد طائع
رباه إني قد دعوتك راجيا
كشف البلاء فأنت أقرب سامع
رباه حسن الظن فيك وسيلة
ما خاب ظن بالإله الواسع
رباه ظني فيك أنك راحم
أدعوك باسم البر باسم النافع
رباه وصلٌ أرتجيه لكل من
قرأ الدعا من جوف قلب خاشع
آمين يا رب السموات العلا
آمين من عبد محب ضارع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .