*ضفاف الروح *
سيدتي الروح ..
لا يسعني البوح..
لا يسعني الحبر ولاالبحر
لاروي عطش صفحاتك
حيث ينمو الشعر..
والعشب والزرع
لكن قد أعبر جغرافيا دمي
و فصول التيه
وعتمات الشرخ الممتد ..
إلى جمر الغياب
لأشارك طائر السنونو
متعة الخريف وعناق المطر
لانام على اهداب طفولتي
واسترق بعض الحلم
من بعض النبض الموؤود
على هامش مفردات اللغة
العابرة لكل المسافات..
ومن بعض الخدر
من جذور الروح
و من أريج الزمن المنفي
من قواميس أبجديات العشق
في تفاصيل احشاءنا
ورتابة اشياءنا
لاسافر مع إشراقات الصباح
واذوب على اراجيح الحب
واروي شجوني وجنوني
للصمت على دروب القمر
لاحكي وجعي
و تضاريس ارتسامات القدر
لأنصت لمعزوفة الشموع
على إيقاع وطن الدموع ..
و تاريخ العشق الممنوع
من الشروق على أجنحة نحلة
تفتش عن الرحيق
على دروب ملاحم الياسمين
ولاعبر العبور الأخير
إلى ضفاف الروح
عاريا من كل المساحيق
وتفاصيل البكاء
على جدار الذكريات
لأعبر العبور الأخير
الى الطفولة في حضن الأمهات
اللواتي احتسين دموعهن
و دخان المواقد
لاعانق جحيم ولعي
واشرح للعابرين وجعي
و حديث النجوم والقمر..
...
كيف لي أن اعيد وهج الحروف
و الأمل المنفي
من احداق مقلتي عاشق
يلملم اشلاءه في المساء
ليواعد حبيبته في المنام؟!..
🖋:كريم لمدغري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .