دُعائي مُستمدُّ }
أنا ما زارني يوما مُكدُّ
ولا نادى له قلبي يعدُّ
نظرتُ النًّورَ في عيني أمينا
فكان الحبُّ للسَّامين يشدو
قطفتُ الشَّهدَ من قاني ورودي
عبيري للتَّداني كم يودُّ
فليس الحقدُ في صدري تهيَّا
ولا أوصى إلى دربي مُصدُّ
حفظتُ النَّفسَ عن لهوٍ تمنَّى
يُصاحِبُني على نزوٍ يهدُّ
مُنيري كي أُعادي نهج عُمري
ويحمِلُني إلى تيهٍ يكدُّ
أنا ما كنتُ للإفسادِ عينا
ولا طاعت عيوني لو أعدُّوا
مُهينا ساق مُرَّا أستقيه
فلن أرعى غُرورا يستحِدُ
لأنِّي لا أرى إلاَّ علاءً
له أدعو وقولي فيه عهدُ
فما غنيتُ في عودي خبيثا
و مهما كان لا يُثنيه صدُّ
رميتُ المكرَ عن قلبي بعيدا
فسلْ عنِّي دُعائي مُستمدُ
من الإيمان هذَّبَ لي حياتي
وردَّ العينَ عن زهوٍ يُمدُّ
ستبقى في الهُدى أهدابُ عيني
فذي الأوهامُ عن ليلي تُردُّ
------- عبدالرزاق ابو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .