قطعــة المــاس
✍🏻الشاعر أ/مصطفـى النجـار
2020/11/15م
كـــــأن الشـــــمس منهـــــا تســتمدُ
ســـــناءاً للشــــــــروق وتســــــتعدُ
وتنسـج مــــن جدائلهـــــا وشـــاحاً
إذا حـل الغـــــروب وحـان بُعـــــــدُ
ولــولا طرفهــــا ماكـــــان مـــــــوجٌ
تعلــم أن يهيـــج وكيـــــف يهــــدو
ولا جــــزر أصــابه حيـــــن تغفــــو
ولا إن تفتـــح العينيــــــــن مـــــــدُ
بجفنيهــا تــــــرى شـــــيئاً غريبــــاً
كأنمـــــا بينهـــا والمــــــوج وعــــدُ
متى رمشت طوى الشطئــآن عـدواً
وإن ســــكنت محــال قــــط يعـدو
وأوجــان بهــــــا ينبـــــــوع عطـــرٍ
مناهـــل للـــــــورود بهـــــــــا ووِردُ
كخاتــــم إبــــــن داوودٍ لماهـــــــــا
ويسبــي الجـــن تقديــــرٌ وســــــردُ
وخلــــــف شــفاتها ماســــاً نديـــــاً
أصــابه مــــن زلال الريــق شـــــهدُ
حــروف لســــانها المعسـول عــزفٌ
وحنجـــرةٌ بهــا النايـــات تشــــــدو
لنغمتهـــا انحنـــى هـــاروت قســراً
ومـــاروت لرمــــش العيـــــن عبــدُ
تعانــق جيدهـــا أســـــياف بـــــرقٍ
فيلمـــع كالشــموس عليـــه عقـــــدُ
ومافــــي الأرض مـــــن ثمــــرٍ وإلا
تدلـــى فـــي ريـــاض الصـدر نهـــدُ
يزيــن خصــــرها قبـــــض وشـــــدٌ
بـلا طـــــوقٍ وأحزمـــــــةٍ تشـــــــدُ
بــه الأرواح هائمـــــــة حيــــــــارى
وفــي الأعمـــاق عاصــــفة ورعــــدُ
تذوب النفـــس مـــن شــوق اليهـــا
متى هــــب النســـيم ومـــال قــــدُّ
إذا وقفـــت تــرى الرمــح الردينـــي
وإن جلســـــت كباقــــة وردِ تغـــدو
كأنهــــا ماســة فــي كــــل وصــــفٍ
وعشـــقها يرهــــق العــــذال صــلـدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .