والراحلة... من ذكريات
ذريني وقلبي يا ذكريات
عافت جثامين شوقي
ظهور النائبات
أبات ليلي
ودموعي سكارى
وعلى شفا من شفرة
أنباض قلبي
تصارع الممات
أنازع الكرى
فيصرعني
يقود بي
عالماً
لفظته الأقدار
صار لحداً....
صار طوداً جاثماً
على صدر الأمنيات
من أباح للشوق ذراعاً
يقطع حديث الصبر
يجحد بنعمة
صار نكرانها
من أطايب الملذات
كان لحضوري
داخل قلبك متسع
صارت الشكوى
ضيق في البراح
وكثرة الزائرات
أجهل الدروب حيث
تطواف...
حج...
وليل ابتلع صمته
كعبة
عدْتها مرة
يوم وصل الحنين
مشارف دموع
لغيرك راهبات
الآن نحيب....
صراخ داخل قضبان
وإثم عظيم
تئن منه صلاتي
فأين للغفران
من آيات
حالك ليل حروفي
يندب وصالاً
وعلى ضفاف ثغري
مدفن لسراب
خلته همسات
هرول الدمع
يؤدي واجب عزاء
مغمض العينين
أمام مذبح خجلٍ
عجز إحياء
جذوع روحي الباليات
تلك كانت
آخر رمق المحابر
في جثامين شوقي
على هودج دون حادي
و الراحلة....
من ذكريات
بقلمي....
هيام عبدو-سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .