نوائب الدهر
نوائبُ هذا الدهرِ تنهى وتأمرُ
وليس لنا منها سوى الله يجبر ُ
رمتني وأيامي بِكاراً ولم أزل
من العيش في عمر الزهورِ وأصغرُ
حملتُ عذاباتي وفي القلبِ غصَّةٌ
ورحتُ أشدُّ العزمَ طوعاً فيكبرُ
أنا ابنُ سياطِ الظلمِ بِراً بها وقد
رضعت كؤوس المرِّ دَراً تقَطَّرُ
أنا ابن زمانٍ غادرته طفولةٌ
ولم يبق مني غيرُ حلمٍ ويكبرُ
خبرتُ متاهاتِ الدروبِ بقفرها
ولي من جميل الزرعِ فيها فيزهرُ
ولي من مغاني الصبرِ لحنٌ على البلى
إذا شابَ عقلي ظلَّ قلبي يُفكرُ
فهل تشرقُ الأحلامِ من بعد دجنةٍ
وكلِّي أمانٍ لستُ أخفي وأنكرُ
ألا إنَّ روحي ما تزالُ كريمةً
تعفُّ وتستكفي الإله وتشكرُ
----------
د٠جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .