بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 نوفمبر 2020

من الفجر إلى الفجر شعر/#محمدقائدالحميري، اليمن

 من الفجر إلى الفجر

إلى سماء العلا استنطق الشهبا
ورتل الشعر أنغاماً بأرض سبأ
ردد قوافيه واسمعها ملائكة
والجن والإنس أو لحنها طرباً
من وحي سبتمبر صورت ملحمةٌ
عذرية الحب كي تمضي بها حقباً
ما قلت شعراً على الإنسانٍ ممتدحاً
إلا لسبتمبر قد جاء منسكبا
الشعر عندي سلاحاً إن أصوبه
على عدوٍ يدعه في الوغى لهبا
لو الخليل ابن أحمد كان حاضره
لقال بحراً وفي ميدانه وثبا
لأنه خير عيد يستشف به
مجامع الشعب والنقاد والخطبا
سبتمبر المجد قد خطت مداركه
أشعة الشمس تكسي حرفه ذهبا
أكتوبر لك في الأعماق متكأ
ومهجة القلب والأحداق والهدبا
مقصورة الخدر بالأفراح قد رسمت
جبينه للورى واستأنست طربا
وهللت بمجيء العيد وابتهجت
به الثريا وحاز المشتري رتبا
بشت بمقدمه الدنيا بأجمعها
وفاض جود السماء سلالة عنبا
في صدره نام أيلول فيحضنه
تشرين كالكوكب الدري إذ قتربا
يا عيدُ عذراً لأمتنا فما وهنت
عن عزمها وتراخت نخوةً وإباء
فالأمر قد بات مرهوناً بقادتها
فرقهم الغرب حتى أصبحوا يببا
في حين حالوا أضاعوا حقهم عبثاً
أرضاً وشعباً لمحتلٍ له سلباً
سبتمبر قم منادٍ في عروبتنا
إن الجهاد بأرض القدس قد وجبا
أشهد على قادة الإسلام ما عرفوا
عن أمةٍ مزّقوا أشلائها إربا
نبه قيادات أمتنا بأن لهم
من الشعوب ردوداً ملؤها غضبا
إذ أصبحوا ساسةً فيها وانتهجوا
نهجاً رديئاً له في أمرهم صخبا
خانوا المبادئ والأخلاق واتخذوا
(ترمب) اسطورة بل اعجب العجبا
يا فجر تشرين خاطبه بما فعلوا
أهل الرذائل والتحريف والكذبا
ما خطبكم يا بني الإسلام في وطن
ماتوا له أهله واستوطنوا الغرباء
ما لي أراكم كأن الطير واقعةً
على الرؤوس فما في السر من سببا
هذي فلسطين بالأخطار قابعةً
مسلوبة الحق فيها العرض مغتصبا
وفي العراق حصارٌ لا أباً لكم
ولا ضميراً ولا في أهلكم نسبا
(بغداد) عزتكم (بغداد) نصرتكم
(بغداد) للعرب والإسلام مكتسبا
(بغداد) عزتكم يا قوم فانتبهوا
لأي غزوٍ تكون الفحم والحطبَا
نادى (صلاح) ونادى (المعتصم) وكذا
(الفاروق) من حولوا الدنيا لهم شهبا
يا (قدس) يا قبلة الإسلام من قدم
يا من إليك سرى (المختار)وانتصبا
يا (قدس) أنت رحى الإسلام قاطبةً
وموئل السؤل للأبطال والنجبا
ياقائد اليمن الميمون ليس لها
سواك داعية يستوعي الطلبا
وأنت من أعجز التاريخ في زمنٍ
تقاعس الأوفياء وانتابهم عطبا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....