طفلتي
زرت روضة الحي
سحراً فراعني
مشهد اهتز له شغاف
قلبي وبنان العقل
ياروضة الحي ماذا
اصابك من ألم
الورد بك ينتح من
عيونه حبالا
اغرورقت عيناي
بالدمع وهي جاحظة
حاولت منعها فأبت
إلا انهمالا
نعلم أن الورد يزين
الرياض بحسنه
أم أن تتزين الورود
بملاك فذلك مانجهل
جوهرة بين الورود
تشع وتبرق
تبعث من مكنونها
النور وترسل
لم تتضح رؤيتها
من البعد والسحر
خلتها طيف ملاك
بين التوليب متغلغل
أسائل نفسي ماذا
حل بي أقترب
ام أبتعد حرت بأمري
فيما أنا فاعل
ولكن شغفي دعاني
لأقترب فرأيت
ملاك على هيئة بشر
على الأزهار مقبل
طفلة كقمر السماء
حسناً وبهاءاً
وكالياسمين بندى
الليل مكبل
نائمة والدر المكنون
على خديها
ملتفة على نفسها
ترتعش من الكلل
كانها قضت الليل
وحيدة ساهرة وغفت
عينها فجرا وهي
مثقلة بدمع المقل
حملتها بين احضاني
خبئتها قبلتها مسحت
دمعها برفقة من البلل
شريدة تائهة في
البيداء ترتجف
يارب السماء امنح
لها من رحمتك امل
ناديتها أوقظتها بكل
قوة وعزيمة
ولكن الضعف في
قلبي يعتصر بجلل
ياطفلتي ياحبيبتي
يانور عيني
لانخافي وتيقني بأنك
في القلب والمقل
نالت عيونك من
فؤادي مقتلا
وعهدا علي سأكون
لك الكفيل
كأن الله ارسلني
إليك فجرا
لأكون لك مادمت
حياً السند والمعيل
يارب امنح كل
نفس منا رحمة
لنرسم بها ضحكة
كل طفلة وطفل
بقلم الشاعرة اوليفا سرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .