بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 يناير 2025

ليلة رأس السنة بقلم الراقي كمال العرفاوي

 * ليلة رأس السّنة *

عامٌ وَلّى وانقضى

خلّف وراءه

دمارا شامِلا وأشلاء

وسَيْلا عارما من الدّماء


عامٌ صَعبٌ قد مَضى

ترك وراءه

ذئابا مُفترِسةً وعُواء

وكِلابا سائبةً في الخلاء

تَنهَش جُثَث الأبرياء

على مرأى ومَسمَع

من البشريةِ جمعاء


عامٌ قاسٍ قد مضى

ترك خلفه

صُراخا وعَويلا وبكاء

وشكوى صاعدة إلى السّماء

وشيوخا وعجائزَ ضُعفاء

ويتامى وثكالى أبرياء

ومرضى وجرحى

يفتقدون الدّواء

يَبِيتون في الظّلام

على الشّواطئ في الخيام

يفترشون الأرض في العراء

ويلتحفون وجه السّماء

تَساوَى عندهم الرّبيعُ والصّيف

بالخريفُ والشّتاء

ينامون اللّيالِيَ الطِّوالَ على الطَّوَى

يصارعون الخوف

والرُّعب القادم من السّماء

يُجاهدون الحَرَّ والبردَ والجوع

والعَدُوّ القاسيَ في ساحة الوَغى

سلاحُهم قطعةُ خُبزٍ يابسٍ

وجُرعَةٌ من الماء

ورَفعُ الأَكُفِّ عاليا أثناء الدّعاء


عامٌ مُرٌّ وَقد ذَهَب

وفي لَيلةِ رأسِ العامِ المُرتَقَب

شاهدنا أشياء تَدعُو إلى العجب

شاهدنا في القنوات التّلفزية العربية

رقصا وغناء وطرب(ا)

كأنّنا استرجعنا ما اغتُصِبَ منّا وسُلِب

ورَأينا بعض المسلمين والعَرب

يسهرون ويرقصون في الملاهي والعُلَب

مُنتَشين بِعَصيرِ الشّعير والعِنَب

رافعين أصواتَهم عالياً في صَخَب

عِوَضَ رَفعِها مُعلِنين عن الغَضب

بعد أن أغرقونا

في سَيلٍ أجوفَ من الخُطَب

لإخفاء تطبيعهم

مع العدُوّ الظّالم المُغتصِب

ونحن نَعلم أنّهم في الخفاء

أشعلوا النّار وأجَّجوا اللَّهَب

كَما فَعَلت سابقا حَمّالةُ الحَطَب


فَيَا أيّها العَرَب

يا من خَذَلتم غزّةَ بِلا سَبَب

وَيْلَكم مِن اللّه إن غَضِب

ويلكم منْ سَخَطٍ قد اقترَب

كمال العرفاوي في 01 / 01 / 2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حكاية بقلم الراقي عبد الخالق الرميمة

 ♻️ *.. حِكَايَة ..* ♻️ حِـكَـايَة ٌ قَـدِيمَـة ٌ ،،  سَمِعتُهَـا تَئِـنُّ ،، مِـن كِتـاب ِ  وَالدِي القَدِيم ..  سَمِعتُهَا تَقُول ُ : آه ....