مولاي ما أحلاكُمْ ..
مولايَ قلبي لنْ يملَّ هواكُمْ
يهفو إليكمْ .. نَبْضُهُ سُكْنَاكُمْ
في أفقِ عينيكم أضعتُ هويتي
صرتُ الغريبَ ..ولا أرى إلاّكمْ
ولكم أضعتُ على الدّرربِ أمانيًا
قلبي يتوهُ .. معلّقًا بسماكُمْ
وكواكبُ الجوزاء تحسدُ حسنَكُمْ
فلقدْ خلقتُمْ آيةٌ لسواكُمْ
سبحانَ من يهدي المواهبَ للورَى
بجمال روحٍ والوقارِ حباكُمْ
لمّا هفا طيفُ الضّيَا في خاطري
مذهولة .. ردّدْتُ ما أحْلاكُمْ
والقلبُ في لُججِ الغرامِ قدِ ارتمى
وأراهُ يغرقُ في عُبَابِ هَواكُمْ
ظلمًا نأيتُمْ .. ما لقلبي مذْهَبٌ
إلاّ الوفا .. مهما يطولُ جفاكُمْ
ولقدّ كتمتُ الحبّ بينَ جوانحي
هلّ أشتكي .. والجرحُ قَدْ أرضاكُمْ؟
سيظلُّ هذا القلبُ يحفظُ ودّكُمْ
مهمَا يطولُ البعدُ لنْ ينساكُمْ
صحراء عمري تهتُ بينُ فجاجها
خلف السّرَابِ .. لعلّني ألقاكُمْ
أأظلّ أخدعُ بالسّرابِ يشدّني
أيكونُ ذنْبي أنّني أهواكُمْ
حتّى الكرى عنّي نفتْهُ هواجسي
وإذا غفوتُ ففي المنامِ أراكُمْ
والحلمُ يأخذني إلى عهدٍ مضى
فيهِ الضيا من نوركم وسناكمْ
ويعود بي للحبِّ أرشفُ كأسَهُ
والكونُ يبسمُ كلّما ألقاكُمْ
وإذا بكأسي في يدي وكأنّها
لم تَخْلُ يومًا من خمورِ هواكمْ
عذبُ المشاعرِ في فؤادي حلّقَتْ
والحرفُ باحَ بلهفتي للقاكُمْ
ولكم نزفتُ على السّطور قوافيَا
والحرف يرفضُ أنْ يخطّ سواكُمْ
وكشاعرٍ سامي الخيالِ وجَدْتُني
سحرُ البيانِ أصوغُ منهُ حلاكُمْ
بقلمي / رفا الأشعل
على الكامل
باريس 28/12/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .