الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
………… ....
(رضيع غزة يعاتبنا) من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم)
………………… ..
أيرضيكمْ؟
أباتُ الليلَ في القبرِ؟
وأمي تجمعُ الأشلاءَ
تَجمعني ..أنا أدري
أيرضيكمْ؟
بعُمرِ الوردْ
صغيرٌ نائمٌ في المهدْ
ولَم أُفطَمْ منَ الإرضاعِ
والأوجاعُ تسحقُني
وتأخذُ عُمري قُرباناً
وأثماناً لِما يجري؟
أيرضيكمْ؟
يفورُ دَمي؟
ولا زالَ الحليبُ طعمَهُ مِلأَ فَمي
يفورُ دَمي
ويَغرَقُ في يَدي(الخرخاشَ)
والأجراسَ في قدَمي
وأُمي تَنزِفُ الآهاتِ
تصرخُ :(إبني يا نَظَري)
وتلطمُ خَدَّها المفجوجُ
فَجَّاً فائِقَ الأثَرِ
أيرضيكمْ؟
أيَرضى العالمُ المأخوذُ
بالعِصيانِ والفُجُرِ؟
أيرضى؟
كيفَ لا يرضى؟
وباعَ محاوِرَ الطُهرِ
أشاعَ مبادئَ العِهرِ
وزَجَّ أنينَنا نَغَماً
ليَقتُلَ طاقةَ الصَبرِ
أيرضيكمْ؟
أنا راضٍ بما يَجري
وأدري إنَّهُ قَدَري
أُمَهِّدُ فيهِ للأجيالِْ
حياةً كُلُّها يُسرِ
لِنَدحَرُ كلَّ خَوّانٍ
بهِ الأحقادُ تَستَشري
فَلا تَبكيني يا أُمّاهْ
أنا ماضٍ وذا أمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .