عيد وغذاء الوريد
استند للتو وغفا وللصخرة توسدا
عساه كان منهكا وإلى النوم أخلدا
استغرق في النوم لينسى حاضره
وهروبا من واقع مر وماض أسودا
حيرني حاله وانشغلت به مستفهما
من يكون هذا الذي قطع لي الكبدا؟
أتراه طفل فقير والجوع حاصره
لم يجد لقمة فنام كي لا يمد اليدا
أم تراه فلسطيني مهجر ومقصف
أحس بالأمان للحظة وهناك تمددا
أم تراه عربي أبوه قد تزوج من أربع
همه إرضاء نسائه وليكثرن له الولدا
فضاع حقه وسط إخوته العشرون
فانزوى ليرتاح من همومه منفردا
أم تراه طفل إفريقي عائلته نازحة
دفعوه للتسول لتكفيهم وجبة الغدا
من المستحيل أن يكون هذا أوروبيا
فأكيد أن له حقوقا من قبل أن يولدا
ويعاقب جميع من يمتهنه كالأجير
وإن حدث تقام له الدنيا ولن تقعدا
أهكذا كان عيش أجدادنا وهم أطفال ؟
برغم فقرهم فالطفل عندهم سيدا
دارت الأيام وأصبح الكل في شأنه
ويخاف أن يسترق يوما أو يستعبدا
فلا يهمه من بات في الخلاء ومن
توسد الصخر وأصبح للكلاب يتوددا
على بقايا طعام وعظام فبات جائعا
وصاحب الدار غائبا وبابه كان موصدا
يا لهف نفسي وكيف للمرارة تجرعت
إن كان الطفل أجنبي مسلم قد تشهدا
ويحاججنا يوم القيامه فردا وجماعة
عن ضياعه ولا يسلم منه يومها أحدا
يامن تقرأ أبياتي قد شاهدت صورته
أترضاه لابنك وتقبل له هذا المشهدا
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .