بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 ديسمبر 2024

رسائل على الخاصرة بقلم الراقي علي حسن

 رسائل على الخاصرة .. بقلمي علي حسن


لعلّنا نتوه في بِحارِ السطور

ونستفيق على همزاتِ العتبُ


ونهيمُ فوق مراكِبَ البعضِ

نرتِلُ من الأحاديثِ العجَبُ


ونقرأُ من معالِمَ الأخبارِ حروفاً

تكوينُها الصورةِ إطارها مُنتهَبُ


ونعدو في سِجالِ الأيام نهارنا

يُسابقَ ليلُنا فحاضرنا مُغترِبُ


بِربكم بِما نكتبُ من معاني الكلام و

نحفظُ ما باتَ في صدورِنا وغفا مُلتَهِبُ


وننسجُ من خيوطَ الليالي التي غادرتنا

وأجساداً في ثناياها خريفٌ مُغتَصَبُ


فالأرضُ أضحَت تئِنُ من الجِراحِ

وأُمنا الثكلى تصرخُ يا عرَبُ


أم أننا جِئنا من متناثراتِ المعانِ

لا يعرِفُنا تاريخٌ ربيعنا مُنتَهَبُ


فالجُرحُ باتَ من الشريانِ نازِفاً

يبحَثُ عن مُستغيثٍ جوابَه غَضَبُ


أم هكذا خُلِقنا بِساطنا الأوجاع

وبيوتنا دون جدرانٍ رسائِلُنا حَطَبُ


يا أُمتي فيما نقولُ وفيما نكتبُ

فألسِنَتُنا في سؤالٍ دائِمآ عن السَبَبُ


القَهرُ والجوعُ والتَهجيرُ الذي

أصابَ أنفاسُنا وموتاً يُرتَكَبُ


وهناكَ مُتناثِراتٌ في حضنِ الأيام

رسائِلَ تئِنُ حروفاً همزاتُها الحَطَبُ


وهناكَ قصائِدَنا التي أدماها البُكاء

نازِفَةً على جِدارِ الزمانِ دمعاتُها صَخَبُ


وهناكَ أوجاعٌ تطرقَ أبوابَ السماء

رسائِلَ على خاصرةٍ تنهيدَتُها العتَبُ


فرسائِلُنا ممهورةً شِغافُها القلوب لعلّها

مسكوبةً من شِفاهٍ تُرَطِبُ أوراقَ الكُتُبُ


لِتقرأُ ويقرأ من مرّ هنا في تساؤلٍ عن العنوان

لعلّ العنوانَ نسيجَه أنةَ ليالٍ أضحَت تُنسَكَبُ


             .. علي حسن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

إلى من ملكت الفؤاد بقلم الراقي مروان هلال

 إلى من ملكت الفؤاد دون أن تدري.... سرك عندي فوق عرش القلب مُصَانْ.... وسري عندك ... أنني ...أحبك... فاهدئي...واعلمي... طالما هناك نبض بين أ...