مواعيد هاربة
هل تهرب ُ الأزهار ُ بالعطر ِ
هل تلحق ُ الأشواق ُ بالنسر ِ ؟
هل تسمع ُ الأمواج ُ للنهر ِ
أم أنني في رحلة ِ السطر ِ
أفشيت ُ للأمداء ِ عن سري ؟
أوحيت ُ للأشداء ِ عن أمري
راحت ْ إلى أحلامها بعدي
لكنني في الليل ِ لا أدري !
الحُب في الأطياف قد يغري
و الحزن في الأوصاف ِ قد يسري
قد فاضت ِ الأنوار ُ عن بدر ِ
إذ أنها كالوهج ِ في صدري
عام ٌ إلى أضلاعنا يمضي
و العيد ُ للتحرير ِ و النصر ِ
عام ُ و من أوجاعنا يحكي
و الخافق ُ كالنجم ِ في السَير ِ
أما إذا أطيابها مرّت ْ
شاورتها في الشِعر ِ و النثر ِ
جاء العدى في غزوة ِ الغدر ِ
يا غزتي يا سدرة الصبر ِ
يا عشقنا المحفور بالصخر ِ
آخيت ُ بين الأرض و الثغر ِ
لو أنها للماء ِ تتبعني ..
صرت ُ إلى أنفاسها أجري !
لا تهرب الأقدار ُ من زند ِ
تابعتها مع سيرة ِ الفخر ِ
الجذر ُ في ميعادنا يبقى
فلتتركي الغرس للسحر ِ
البيت من ترنيمة ٍ يُبنى
فلتدخلي الورد َ بالحبر ِ
أصواتها قالت يا عمْري !
قد غاصت ِ الأشواق ُ في البحر ِ
لكنني في العمق أسمعها
الوعد في الإخفاء و الجهر ِ
لا تهرب ُ الأوقات من حقلي
فليصبر الموعود بالتمر ِ
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .