مسافر في غابات الليالي
خطوي بغابات الليالي سائر
أقتات أكبادي وأحسو أدمعي
منذ الصبا منذ شعوري أنني
عطف وإحساس وحس ألمعي
بحر من الحب تخوض لجاجه
وبدون إرساء سفينة مطمعي
وزوارق اﻷشواق تجري في دمي
طورًا تمنيني وطورًا تنتعي
أمسي ووجداني بها مستعمر
فأفر من حتفي فألقى مصرعي
وتقول لي طول الطريق وحشتني
فتجيب آمالي قريبًا مرتعي
والقلب ما بين اﻷسنة حائر
يشكو سهام الغانيات اللُّمعِ
ماذا أغني هل ستنزل رحلتي
في واحة اﻷيام تروي مضجعي
هذا تواقيع الظنون وليتها
ظن ومعناها تيقن مجمعي
فأفوز عطفا بالوصال ورحمة
تغشى تدانينا وأرعى مزرعي
لكنًّ ظني لم يزل مستغرقًا
في المستحيل وﻻت حينَ تمتعي
أهوى الغزال وتستلذ بطيفه
روحي إذا حرُّ الفراق ملعلعي
أشركته في مطمعي وتنفسي
وغذوته لحمي ودرة أضلعي
حينًا من الدهر فلمااستأثرت
بملاكها قلبي انفردت بمنزعي
فنسيت لما غرغرت في حبها
أني رحلت بقلبها قول ارجعي
بقلمي/ جابر الجشيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .