شيء من الغرق..!!
ــــــــــــــــــــــــ
بالخلف..
لا شيء يعيدني..
أوجاع شتى..
وخزائن ذكريات مشحونة بالخذلان..
وقنديل مكسور..
يا حضرة الجسور..
ماذا تنتظر؟!..
لا ترقب شرفة الليل..
لا قادم من خلف الستائر سوى الغياب..
هو كل جيشك الخذول لهذه الجولة..
فسلم سلاحك، وارفع راية الاستسلام..
و.. أَجِّل باقي فزعك لنكسة أخرى..
هكذا يناديني.. جُرح في الأعماق..
الخوف..
ذلك الغول الذي يقيم بين الضلوع..
ما عدت أعرف كيف أردعه..
أحتسي السراب.. حتى آاااخر ظمأ..
ثم أعود ممتلئا بكل شيء..
إلا الرِي..
أقارف الصبر.. مرغما..
فيرميني الانتظار بالمزيد من الخسائر..
أتنهد بأسى..
أبتلع غصتي، وأكمل مسيرة البكاء..
بلا دموع، ولا رسائل عتاب حمقاء..
لا مزيد من الفواجع.. إلا أمنيات الأرصفة..
لا بأس..
عليها أن تؤجلها هي الأخرى، ريثما تعانق أقدام مشردين جدد..
لم تُسمها الحجارة بعد..
-وهل من اسم يُنتظر؟!..
نعم.. كثيرة هي الألقاب والأسماء..
فاختر ما شئت وامضِ..
أي درب تسلك.. حتما عبره قبلك..
بعض الموتى... الأغبياء..
الليل..
آخر وصايا الحزن..
لخيبة العابرين من زحمة الأصوات..
من ضجيج الوجع..
إلى حضرة الصمت..
إلى الموت..
...وبعض المعارك الصغيرة..
التي لايهتم لها أحد..
من انتصر..
من الذي انكسر..
فاخلع عنك ثوب الجدار هذه المرة.. واسقط..
اسقط يا صديقي.. كما يفعل الجميع..
لا معجزة في كفك اليسرى، تجعل من كبوتك أغنية..
من ذا سيأبه حين تتهاوى..
لا عين هنا يرهقها الهطول خارج جدول الأعمال..
لا قلب معلق-كثوب قديم-على ناصية الإهمال..
ولا شفاه.. لتموت عليها الكلمات قهرا..
وتنكسر المعاني..
كل ما في الأمر.. أنك ما زلت تسكن قصرا من رمال..
لن تصمد طويلا.. والريح تعوي..
فلملم ثوب الدموع، واربط على قلبك..
تُرى..
من أخبرهم أن الدموع لا تليق بالرجال..
حتى وإن كان..
ففي الضلوع طفل..
لا يعرف، بأي مأساة أُخذ..
وبأي ذنب يضنيه الجواب..
ويقتله السؤال.. خلف السؤال..
السعادة وقلبي..
عابد وغانية..
تتقاطع طرقهما كثيرا..
لكنهما لا يلتقيان..
هو لا يعرف كيف يتبعها..
وهي لا تعرف كيف تغويه..
وكل منهما.. يمضي إلى سبيل..
معلق ذلك الصبح لديه على شرط السقوط في شباكها..
وتحلم هي بالليل.. يسترها حين تعانق غيره، عن غير قصد..
ثم يحتكمان إلى (غدا نكمل البحث)..
ثم..
ثم..
يخلع ثوب الأحلام المتساقطة ويهوي..
مسكين ذلك النورس..
سيصحو على الفزع..
يغرق.. حتى القاع.. يغرق..
بعد أن غادر البحر..
انتهى..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .