ولكَ شيء ما ..
هنا في قلبي كلّما ذكرتُك ..
أيها المسافر في أمواج عيوني
ها قد أطلَّ عام جديد ..
ومازلتَ متجذراً في قلبي كشجرةِِ
مزروعة منذُ آلاف السنين
أرى صوتك قادماً من بعيد
وقد امتطى غيمة زهريّة
تسقي جدبَ الصحراء في مسامعي
تُخربش بأصابعكَ جدران روحي
تتطاير من نسمات شعري
مثل ياسمينة تداعبها الرياح
تهبطُ كالنور لتُضيء عتمتي
أو دمعة فرح في حدقاتي
ومازالَ لكَ شيء ما ..
هنا في قلبي كلّما ذكرتُكَ ..
ها قد أطلّ عام جديد ..
وأنا مازلتُ في حالة انتظار
أنتظركَ لتقوم من كبوتك
لتورقَ عشقاً سندسيّاً
فما نجحت عطور باريس ..
أن تنزعَ رائحتكَ من أوردتي
فرائحة مطرك ممزوجة بالأرض
محفوفة بالحنين ومعطّرة بالياسمين
ربّما تكون قمر مسائي ذات ليل
أوربّما تتموسق كحلم في خاطري
أو تتسلق أنامل شمسي لتنيرَ عتمتي
أو ترشح كالشهد ويعمّ العطر المكان
ويبقى لك شيء ما ..
هنا في قلبي كلّما ذكرتكَ ................!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .