ألمح في عيني البكاء
أفتح أبواب قلبي للسؤال
يطل من غير نوافذه الريح عاليا
لا أنهار ترتوي منها الحديقة
لا غناء فوق الأغصان
طيور من زهرات الجنة تغني
على نخيل العين الزرقاء
يترجل القرنفل فوق رمل الأرض
تخرج عشبة القصيدة
تمدد على بساط في الخلاء
وتحاور صغار الحروف
كيف نخرج عن وجع الكتابة
من رتابة الحزن؟؟
كيف نواجه صوت الدمع فوق
وجه أصابعنا؟؟
كيف نترجم قطرات الألم
من محبرة اللغات
الأحزان مازالت الملكة
في اللغات
تخرج من نوافذ الشموس
في جسد الرؤى
ملامح من عطور المدى
في ممرات من عروق الوصل
وصباحات النخيل
ومازال صمت الحرف فوق الألوان
يرسم على مراحل شتى
وجوه المساء
والشمس تغمض عينيها
أمام شعلة بائسة
لا جفاء سينهض من غفوته
ويرحل
لا أحد سيأتي يحمل عنا العناء
سيدات الوزر أصبحن بعيدا
يحملن الذنوب للخلاء
والفجر مازال يرقد بعيدا
ينتظر أنوار الضحى
مع قدوم نواري البحر
لك التحية أيها الغائب
حتى تعود من النص المخبوء
في ذمة الغافل
لا بكاء سيعيد بعد الرحيل
مباهج التراب
لن تعود همسات أمي من قوسها
في الأعالي
عشت أ يها القلم المترجل
في حب القصيدة
عشت لرسم ملامح الخوف والحزن
في الكتابة والحياة
عليكَ منا السلام
ونحن نرتب بك وجوه الوقت
ونأخذمنك المحبة والتحية
لك منا دموع الروح قبل أن
تفارق الجسد
وذلك الذي في خطوط التأملات
يبحث عن مجهول
وقت سطوع الشفق
الشاعر محمد محمود البراهمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .