خلف الأبواب الموصدة
تنكسر أطباق المودة
تعلو صيحات الخذلان
وهي صافعة لبراءة الأيام
أمام أعين الصبا الشاخصة
غدير النوايا قد نضب
تاركا خلفه جبن و غضب
فكيف تنمو أوراق الأمان
المتأرجحة بين مد الفزع
و بين جزر الكبرياء
تحت تأثير الانجذاب
هكذا يبطل العجب
و ينجلي ما سترته الحجب
غير أن الإنذار بالحذر واجب
فلا طائل من إطالة التحقيق
لقد بانت أدلة الإدانة
بدون تجريح أو إهانة
في قصور المقصد النبيل
المزدانة بتحف الحقيقة
للإفراج عن أسرى الظن
أكانوا من الإنس أم من الجن
ما فائدة التماس التصريح
فإما التعلق أو التسريح
لا مكان للكبر و للاستعلاء
لا يمكث إلا الأثر البليغ
و إلا سيكون شرخ الكيان بالمرصاد
هذا ما أنبأت به الأرصاد
و صدّقه كل من خاض غمار المعركة
حكيمة مكيسي..المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .