بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب
يا دار
جئت من بين الأيام
أبحث عن الأحباب
قالوا عن الدار قد رحلوا
غلف المكان صوت السكون
وأطلال الذكريات تندفع
وتمر غزيرة كما السحب
وأسأل يادار هل تخبرينني
لم الأحباب عنك ذهبوا ؟
لا مؤنس ولا صوت حبيب
يلبي ندائي عند حد الشوق
يا دار بين جدرانك تنطق
الذكريات وينصت لها القلب
في كل ركن هنا وهناك أرى
طيف الحبيب يملأ العقل
لقد مر من هنا وضحك هنا
وقلبي أضناه الوجد والوجل
وإن غاب عن الدار فما غاب
عن عيني إلى نهاية الأجل
ولقد جف نهر السعادة بعد ما
رحل وخلف الدار قفاراً بلا أمل
ومازال يسكن في أعماقي أبد
الدهر ولا عن الروح قد ارتحل
ألا تعلمين يا دار مازال شذى
عطر الحبيب فيك زاكيا عبق
وضحكاته وصدى صوته في
أرجائك تنبض بالحياة والأمل
حتى غبارك يا دار طبع عليه
خطوات الحبيب بالكف والقدم
كفى يا دار إني عنك مرتحل
وإن عاد إليك أخبريه إنني
كنت هنا يوما أبحث عن طيفه
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .