ما هذا الغياب؟
ما هذا الغياب الذي كُتِبَ على أنفاسي؟
وكأن شهيقي يخرج وزفيري ينساني...
أهذا اختياري أم تلك أقداري؟
ما تذكرت يوماً أني تمنيت العذاب...
ولم أشتهي العيش في سراب...
ما هذا الغياب؟
لو أنني طبعت ديواناً للغياب ما كفاني...
ولو طُبِعَ دون إذني لما أرسلت عنواني...
كل الورود تجمعت بعبيرها...
وأنا وردتي قد حبسها البستاني...
ورحل معها بين خضار الأوراق...
وهو لا يدري أنها تهواني...
فكلما أتت تنثر عبيرها بقلبي...
ثم تغيب فتزيد من أحزاني....
إن كان الغياب هواية...
فأنني أشتهي حضورك ولو لبعض ثوانِ....
فترتد إليَّ أنفاسي وأرسو فوق شطآني...
سماء تغطيني بسحب الغياب...
وأرض دروبها تمزق بأشواكها أغصاني...
وأنا بين السماء والأرض فاقد لأوطاني...
بقلم مروان هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .