بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

تناثرت حروفي بقلم الراقي علي حسن

 تناثرت حروفي .. بقلمي علي حسن


دائِماً نكتبُ ونَعزِفُ ونُنشِدُ الأرضَ مَهدَنا

وعِزَةً في تنهيدَتُها حياةً وشموخاً مُعلَنا


لِأرضي أكتُبُ من رسائِلَ الهوى شوقاً

مُطرَزَةً بِرائِحةِ الزيتونِ والزَعتَرَ مِثلَما


قد غفَت عيونَ عروبَتي حتى أضحَت

دمعاتٍ تساقَطَت من السماءِ تُرثيها علَنا


واليومُ كم أصبَحنا نُرثي معالِمُ الحياةِ

من عالمٍ أبكمُ الفاهِ لا يُدرِكُ من أكونُ أنا


فذاكَ جُرحي نازِفٌ من الشريانِ على

تجاعيدَ الوجهِ لعلّ يُرطِبَ خدودَ المُلهَما


فالشَوقُ باتَ في غفوَةٍ على أرصِفَةِ الزمانِ فَمَن

فَمَن بِرَبِكم يُوقِظَ الروحَ بينَ جُدرانٍ غَفَت مُرغَما


ولعلّ رسائِلُنا أصبَحَت بينَ السطورِ غُبارَ كلِماتٍ

وحروفَاً بين ركامِ الزَمانِ تبحَثُ عن مُرسِلا


فكَم كتَبنا وعزَفنا على جِدارَ الشَوقِ سِنينَ عمرِنا

لِتعزِفُنا الأيامُ حتى مَزّقَ الإعصارَ ستائِرَ ليلٍ مُبهَما


وقد تعتكِفُ أسِنَةَ الأقلامِ عن ترتيبَ السطورِ حتى

تناثَرَت حروفي وتاهَت كلِماتي وغابَ الشَوقُ والمُغرَما


في لحظَةٍ تجَوَلتُ بِلواحِظي على هامِشِ السطورِ

فمن يردَ لي من رسائِلَ الشَوقِ فما تجاوَزتُ الحلُما


فذاكَ قلَمي يَتجَوَلُ في مِساحاتِ الأرضِ يَعزِفُ

ويَكتُبُ من تنهيدَةٍ وُلِدَت تَحمِلُ الصَمتَ مُرغَما


وذاكَ أنا أقِفُ وسطَ الحضورِ مُتمَرِدَاً على حاضِرٍ

أحفظُ لُغَتي وأُرَتِلُ من حرائِرَ قصائِدي لِيَنطِقَ الأبكَما 


            .. علي حسن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

طمئن فؤادك بقلم الراقي قبس من نور

 ** طَمئِنْ فؤادَك ... ............................. قُلْ لِلذي هَاجَنِي شَوقاً ... طَمئِنْ فؤادَك إِنَّ القَلبَ يَهوا...