بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 ديسمبر 2024

لا أرغب في ذكرها بقلم الراقي محمد محمود البراهمي

 لا أرغب في ذكرها

كيما لا أعود لأول جرح

آن الصمت وسد فراغ الحزن 

لحصون الذكرى

مسني منها الضر في طير الروح

وعدت إلى حدود الوهن

إلى نداء العمر المجروح

ونزح الدفء إلى السماء الخفيضة

غير أن الرياح قصمت شجرة التفاح

وأغدقت الثرى إلى نبع الزيتونة

غير أني أنتمي الآن السراب

أشاغب وطأة الوجع في دمي

حين يبقى باب التأوهات مفتوحا

تتأوه أصابع اللغة

وتنزف القصيدة دم الوجد

وتنكر الشمس طيفها

غير أن باب التورط في التجاذب

ينتدب مني الأحاسيس خلسة

حين تتعدد جهات القلب بالسؤال 

وأنتمى لوقت البكاء

تملؤني..رغبة في النشيج 

أطل من عيون المرآة عاليا

على صورة القلب

هل هناك له صورة في بر الأغاني

تهاتفتني في المساء 


على مهبط في جب الأماني

كانت تهاتفني بالدعاء

تورطني بحنين الأغاني

تقص على مسامعي 

أحاديث الوهم

تقربني من مضاجعها

في بحر السلام والأمان

تهبني عطرا من نفحة شوق 

من صورة لبريق حلم 

يغلبني بسطوه للجنون

برقصة في مهب نساء المطر

بعازفات يغدقن من جوف البحر 

عسلا بفمي حين التقينا آخرى

وأنا أذكر تجليات موج البحر

وشهوة زرقته في ٱصطياد النساء

ومشاركة الطيور في رقصها الشراعي

وهي تعلو على أكتاف الزهر

تتبختر على شاطىء العشق

يجذبها نداء السفن

تأخذها صيحات النجوم 

إلى السماء

حتى يهفهف نسيم الوجه

مدويا يغمرني بالندى 

يبث وسمة وجهه في ضحكات

وكإن نسوة تداعب وجهي 

فأنزلق في الفتنة

حينما أكون بلا قوة 

تصادفني في الزقاق النشوة

نتوه معا في كلمتين٠

في دمع وردة رحلت في التعالي

هل مازلت حبيبي تسمعني

فهذا حديثي

الشاعر محمد محمود البراهمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

العيون الجميلة بقلم الراقي فراس ريسان سلمان العلي

 العيون الجميلة ********************               كتبت ُ عن عينيك رسالة                                 أذَهلتني أحرفها الذهبية            ...