لا أرغب في ذكرها
كيما لا أعود لأول جرح
آن الصمت وسد فراغ الحزن
لحصون الذكرى
مسني منها الضر في طير الروح
وعدت إلى حدود الوهن
إلى نداء العمر المجروح
ونزح الدفء إلى السماء الخفيضة
غير أن الرياح قصمت شجرة التفاح
وأغدقت الثرى إلى نبع الزيتونة
غير أني أنتمي الآن السراب
أشاغب وطأة الوجع في دمي
حين يبقى باب التأوهات مفتوحا
تتأوه أصابع اللغة
وتنزف القصيدة دم الوجد
وتنكر الشمس طيفها
غير أن باب التورط في التجاذب
ينتدب مني الأحاسيس خلسة
حين تتعدد جهات القلب بالسؤال
وأنتمى لوقت البكاء
تملؤني..رغبة في النشيج
أطل من عيون المرآة عاليا
على صورة القلب
هل هناك له صورة في بر الأغاني
تهاتفتني في المساء
على مهبط في جب الأماني
كانت تهاتفني بالدعاء
تورطني بحنين الأغاني
تقص على مسامعي
أحاديث الوهم
تقربني من مضاجعها
في بحر السلام والأمان
تهبني عطرا من نفحة شوق
من صورة لبريق حلم
يغلبني بسطوه للجنون
برقصة في مهب نساء المطر
بعازفات يغدقن من جوف البحر
عسلا بفمي حين التقينا آخرى
وأنا أذكر تجليات موج البحر
وشهوة زرقته في ٱصطياد النساء
ومشاركة الطيور في رقصها الشراعي
وهي تعلو على أكتاف الزهر
تتبختر على شاطىء العشق
يجذبها نداء السفن
تأخذها صيحات النجوم
إلى السماء
حتى يهفهف نسيم الوجه
مدويا يغمرني بالندى
يبث وسمة وجهه في ضحكات
وكإن نسوة تداعب وجهي
فأنزلق في الفتنة
حينما أكون بلا قوة
تصادفني في الزقاق النشوة
نتوه معا في كلمتين٠
في دمع وردة رحلت في التعالي
هل مازلت حبيبي تسمعني
فهذا حديثي
الشاعر محمد محمود البراهمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .