سراديب الأشباح
وأنا أُضاجع الكون
سمعته يئنّ مستاء
يذبل وينمو في غيهب
السّحر
وأنا أندسّ في بطنه
أترقّب تفاصيل الأصوات
كلّها تكبّ فيه
وصوتك أيضا يمخر عباب
صدري، يكمّد أضلعي
يؤلمني يرهقني أحيانا
أضجّ منه ساعة الغروب
متشرّدة بين ربوع الغيوب
دموع صارت تتصبّب
من قلبي
كنشيد محزون مكسور النّبض
الشّهقات تتوه أصداؤها بين شعاب
الموج
هاهنا أنا ألتمس الرّذاذ وهو يزهو
فوق اليمّ
هاهنا أنا أصافح النّوارس
على الشّط
يباغتني حينها الحرف
المضرّج بالدّم
يتفجّر منه تاريخ الجرح
تلثمني جذوة
تحرقني في الحلقِ
تمرّغني في هوّة
رياحها تذرفني
تمزجني برائحة الموت
أتوه، أتوه، أتوه، في خفاقات
عقلي
في أسماء يرسمها الماء
في عمقي
أفضّ نفاحات تزهو
بين أناملي كما العشب
تراقصها دروب تسافر
في ليلة الوحي
أوزّع الجداول في الأرض
تسري في عروقها
تنعش سقوفا صارت دخانا
من القهر
دبّ فيها صداع الدّهر
جعجعة تفرزها الدمامل
في سراديب أشباح تهذي
تنزف، تنزف، تنزف
حتّى حار فيها وخز البرد
يؤجّج ما تبقى من شهقة
باردة في الهزيع الأخير
من حذف اللّيل
تتنكّر فيها النهايات للبدايات
بيارقها ملء الأرض تذكي
كشموس في فضاءات الخلاء
تكسف، دون شروق تمضي.
بقلمي /زهرة بن عزوز
البلد /الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .