بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 ديسمبر 2024

لغتي التي أزهو بها بقلم الراقي عبد المجيد زين العابدين

 بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

18ديسمبر 2024/2025

لُغتِي التِي أزْهُو بِها

لُغتِي التِي أزْهُو بِهـــــــــا **مُنْذُ الزّمــــانِ اْلغابِرِ

وأجِدُّ فِي اِسْتِعْمالِها **بِتودُّدٍ وتفاخُـــــــــــــــــــــرِ

أرْنُـو إِليْهـــــا واجِــــدًا **فِيهــــــــــا سبِيل مُعبِّرِ

بِبلاغـــةٍ وفصــاحةٍ **وبِلا أقــــــــــلّ تنـــــــافُرِ

كمْ قــــدْ يعــزُّ علي مقامُها **عِندِي وعند النّاظِرِ

**********

عنِّي تُترْجِمُ دائِــمـًـــا **وعنِ المُنـاخِ الدّائـِـــــرِ

فِي كُلِّ رُكْنٍ قائِمٍ** فِي كُلِّ شــــــــــــأْنٍ عابِــــــرِ

وعنِ الْعُهُودِ بِما اِكْتسـتْــ**ــــــهُ مِن الحرِيرِ الْفاخِرِ

وبِما أرتْــهُ مِن الصُّمُـــــو**دِ أمــــام أدْنى ثائــِـــرِ

وجنتْهُ مِنْ نصْرٍ لهـــــــــا **في وجْهِ كُـــلِّ مُناوِرِ

***********

ولــئِنْ تعدّدتِ اللُّغـــــا**تُ بِعصْرِنا فِي الْحاضِــــرِ

وتفوّقــتْ وتألّــقـــتْ **بِشُعـــــــــــاعِهـــــا كالمُبْهِــرِ

وأُناسُها فــــاقُــوا الورى**ومشوْا بِخطْــــــــــــوِ تبخْتُرِ

عرفُـــوا مكانتهـــا أروْا ** ترتِيبهــا في الظّـاهِـــــرِ

لُغتِي عِمِي فِي عـــالمِي **بعُلُـــــوِّ شأْنِــــكِ أبْصِرِي

***********

الصّفّ نِلْتِــــــهِ ثالثٌ **فعِمِي بـِــــــهِ ولْتصْبِــــرِي

إِنْ كُنْتِ عازِمةً على **ترْفِيعِـــــــــــهِ فلتسْهــــرِي

فزمانُنا زرْبيــّــــــةٌ **منْشـــــــــــــــورةٌ للسّاهِـــــرِ

أنْتِ التي بعـــزيمتي **تُمْسِيــــن عنْــــــد المُشْترِي

بِجِهادِ كُلِّ مُواطِـــــنٍ ** مُتطلِّــــع ومُثابـِـــــــــــــــرِ

**********

لُغةُ اْلقُرانِ مُرتـّــلًا **مِمّنْ يُرتِّـــــــــــــلُ قادِرِ

منْ يسْمعِ القُرآن في **أزماتـِـــــهِ لمْ يحْتــــــــرِ

بلْ يهْتدِي ويرى بِعيـْــ**ـــــنِ الْفاهِمِ الْمُتبصِّـــرِ

لُغةُ الْحدِيثِ وما أتا**نا مِنْ حديث طاهِـــــــــــرِ

عنْ سيِّدِ الْأسْيادِ أحْــــ**ـــــمد لِاِذِّكارِ الذّاكـِــــرِ

************

يا أحْمدُ الْمُخْتارُ أنْـــ**ــــت لنا الْهُدى فِي الخاطِرِ

يا منْ هدى وبِهِ اِهْتدى **فِيما مـضـــى والْحاضِــــــرِ

لا أمّة الإسْلامِ بــــــلْ **أممًا بِعدِّ كواثِــــــــــــــرِ

كمْ قدْ أفادوا واِسْتفـــــا **دُوا فِي تمام تستُّـــــــرِ

ها نحْنُ في زمنٍ يُــرى **زمن الْجِهـــــادِ الْأكْبرِ

************

ها نحْنُ فِي الخطِّ السّوِ** يِّ نسِيرُ أصدق سائِــرِ

هدفٌ يوحِّدُ جمْعنا **ويهزُّنا لِلْأجـْـــــــــــــــدرِ

فِي قوْلِنا فِي سعْيِنــــــا **أو في بِناءِ الحاضـِــــــــــرِ

مُسّائــِلين إِلهنـــــــــــــا**إِسْعادنــــــــا بِتشـــــاوُرِ

والْكُلُّ يُصْبِحُ نافِعًـــــــا ** لِحِمــــــاهُ غيْر مُقصِّرِ

*************

يا ربِّ ربّ شُعُوبِنا **اِرْحمْ عِبادك لا تُــــــــــرِ

منْ خافك اللّهُـــمّ فِي **دُنْيــــــاهُ غيْر مُخاطِــــر

واِحفظ جميع المُؤمِنِيــ**ــــن بحفظك المتستِّـــرِ

أنْت النّصِيرُ وناصرٌ**وسِواك ليْــــــــس بِناصِرِ

لُغةُ العُرُوبةِ ذُخْرُنا **فبها اِحْتفظْ مِنْ جائِــِر

*************

اِجْعلْ شباب بِلادِنا ** مِثْل الهُداةِ لِحـــــائـِـِر

وسِّعْ معارفهُمْ بِها ** فِي كلِّ رْوضٍ ناضِرِ

لُغةُ الْعُرُوبةِ منْ يُقــــــ**ــــــــدِّرْ شأْنها لمْ يخْسرِ

من خاضها بِفُؤادِهِ **حاز الغِنى مِنْ أسْطُــــــــرِ

أضْحى لِأرضِه قامةٌ **والْفِكْرُ مُتّقِـــــــدٌ درِي

أ.عبد المجيد زين العابدين

الأربعاء 18ديسمبر 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أتظن يا ليل بقلم الراقي علاء فتحي همام

 أتظن يا ليل / أتظن أيا ليل شفائي وزوال جُروحي أيا جَوى يُكابد كبريائي وطموحي قذفتني أمواجها وأغرقت صُروحي  وخيالها يُغازلني في مرايا وضوحي ...