هي مَن قالت
هي مَن قالتْ..لزخّة ِ الوجدِ الشتوي
استعن ْ بالله..و بما تيسّر َ للشوق ِ الملائكي مِن هطول
فرأيت ُ الذي لم يقل ْ للنهر ِ المرابط الجريح المحارب غير الذي أنا مني أقول
طقس ٌ التشظّي ممطرٌ..و صباح ُ الشوقِ القرنفلي الشذي يستحم ُ بأمواه التجلي و النزول
هي َ التي قالت لعام ٍ قادم ٍ بعد ساعات ٍ:
احتفل ْ يا حبيبي بغابة ٍ قد أرسلت ْ طريق َ الكون لأنباء ِ الرصد الحائر و المجهول
فسعيت ُ كي أزج َّ الفارقَ الطبقي بين كلام الحُب البرتقالي و ما يسرده الكائن ُ القمحي لجباه ِ التماهي و الحقول
هو الرأسمال يا حبيبتي..لا حرية للريح.. لا مستقبل َ للزبد ِ العاري و إن تقمَصَ دورَ الملاك و خادع َ المواسم َ و الزهور
لا غالب إلاّ الله..قلت ُ هذا ما تريده الأرض و الأقداس و أحزان غزة و الشام و بيروت و بغداد ..و أفئدة صبايا اللوز ِ في الأقطار ِ و يمن التسامي و النخيل
لكن هذا القلب الزيتوني ربما يحتاج قليلا ً من الفحص ِ الشمسي و سربا ً من طيور الوعد ِ و النفير
مرّت ْ زوارق ُ غيرتها الشهابية من يم التساؤلات ِ القمرية ِ كي تعبر َ أعماق َ القول ِ النورسي , و تبحث ُ وراء أشرعة ِ اللغات ِ البحرية ِ عن أسماء يمام ٍ في صدري المقفول !
بك ِ اكتفيت ُ يا غزالة الصخب ِ الزبرجدي.. الذي يثير الغامض
الرمادي , لا يأخذ باقات العهد مني في رأس العام الجديد , يا نعناعة َ الروح ِ و روضة القطف ِ الدائم و العبير
أنت ِ التي نادت ْ على أشداء أنوثة الشغف العنبري من شرفة ٍ الأصوات ِ التي رشّتْ رذاذ َ النور ِ بين الغصون ِ و الفصول
الليل نفس الليل يبقى , يا مهرة النهار الجوري قبل انتقال الفعل الكينوني لسواعد الفرسان و الهدير
جسد ُ التكامل النهضوي ليس سلعة لغزاة و طغاة التشابك النفطي الغازي بين ذئب التوسع ِ و أخطبوط الأسطرة ِ و الإبادة الوحشية
كوني هناك..بين نهرين في مهجة ِ الأواصر الصديقة ِ كي نميز َ بين العابر الوحشي و خريطة الياسمين و الزعتر و الزيتون
هي َ مَن قالت : ماء ُ النيل هو ماء النيل..فأٌلقمَ الهرمُ الخالد فم َ الغراب ِ المخاتل , بحجرين و قال َ : انصرفْ عنا كيان القش و الدخيل
فرأيت ُ الذي في خاطر الأشجان و الأحلام ..ما يَعد الساحات بالعرس ِ الهلالي و المسير
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .