" خُذْني لعينيكَ "
مَالتْ عليَّ الهمومُ والحنينُ جَنَا
وظلَّ طيفكَّ يأتيني وما وَهَنَا
شاختْ زهوري حنيناً وانبرى أملي
وبان بالشَّيبِ ما داريتهُ زمنا
أتيتَ جفني بسهدٍ كان يغلبني
فكيف أرضى به أن يقسم البَدَنَا
مضيتُ عنكَ وياليت الخطى عثرت
لمَّا بعدنا أياليت الزمانُ فَنَا
كنا حبيبين أجساداً وأفئدةً
أنا أناكَ التي تعْشَقْ وأنتَ أنَا
شاءَتْ ظروفٌ حَسبناها مؤقتةً
لنصطلي في جحيم الشوق ألفَ عَنَا
فكيف ترضى لأسقامٍ تساكننا
وأنتَ تدري إليكَ القلبُ قد سَكَنَا
أثقلتَ شوقي وأناتٌ تراودني
وطالَ ليلي وغابتْ للبدورِ سَنَا
وفي الحَنايا طعوناً أنتَ غارسها
مَنْ لي إليكَ شفاءٌ يَرتجيكَ حَنَا
هَيهَاتَ مني وإن أجحفتَ في وَجَعَي
مازلتُ أهدي إليكَ القلبَ مُرْتَهَنِا
سافرتُ أبحثُ في الأسقاعِ عَنْ وطنٍ
فما لقيتُ سوى جفنيكَ لي وَطَنَا
أسلمتَ وجدي لنارٍ كنتَ موقدها
وقد أتيتَ النوى سقماً ومنكَ ضَنَا
يا ملهبَ الروح في ذكرى تؤرَّقني
قد جفَّ قلبي لكم أبكيتهُ شَجَنَا
حمٌّ ترامت وفي الأسقاعِ من مهجي
وكانً دمعي على خديكَ قد سَخَنَا
إن جئتَ تدنو لنحيا في محبَّتنا
فداكَ عمري لقد أحْيَيِتهُ فَنَنَا
خُذني لعينيكَ قد أفلحتَ في ألمي
ما خابَ ظنِّي بأنَّ الشوقَ فيكَ دَنَا
بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 31 مايو 2023
" خُذْني لعينيكَ ".... بقلم الشاعر الأديب.....د. مروان كوجر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
لله مرجعنا بقلم الراقي عماد فاضل
للّهِ مرْجعنا كالنّار في فوْهة البُرْكانِ لاهبةٌ أراكَ تقْتحمُ الأجْوَاءَ مغْتصِبَا تُكَذّبُ الحَقَّ والميزانَ تخْسرُهُ ْوتُنْصفَ الجَوْرَ ...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
خوابي الزمن المعتقة زياد دبور حينَ أفتَحُ بابَ البَيتِ القَديمِ لا أجِدُ البَيتَ أجِدُ الوَقتَ مُكَسَّراً كَمِرآةٍ والذِّكرياتِ تَمشي حافِي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .