( قالوا للشجرة/ربيع دهام)
قالوا للشجرة:
"تمضين عمركِ في العطاء،
ولا تملّين ولا تتعبين
ولا تشترطين
لو فَعَلنا خيراً نحنُ البشرُ،
لو وهبنا من المالِ ليرةً،
لو أعطينا من الخبزِ كسرةً،
نصوّرها على وسائل الإعلامِ
حتى تسمعها آذان الأرضِ،
وتنثرها قنوات الفضاءْ.
كيف؟ كيف تقدرين يا سيدة الوفاء؟ ".
فقالت الشجرةُ:
" لستُ في فعلِ العطاء وحدي.
بل أستمد من الأرض قُوْتي،
ومن المطر ماءْ.
تهبني الشمسُ سرَّ طاقتِها،
فأجبلُ من عناصر الطبيعة غذاء
لو نضبت الأرض من ثرائِها،
لو حرمتني الغيوم ماءَها،
لو أرخت الشمسُ أمامي ستائرها،
بقي في روحي عشقُ الإحسانِ،
وخارَ جسدُ السخاءْ.
لا روح تعطي من دون أن تأخذ
ولا روح تأخذ،
ما لم يكن بعد فعلِ الأخذِ عطاء
سلوا البحر
كيف يهبَ للعلوِّ غيمتَه
سلوا الغيم
كيف ينزل على الجبالِ ثلجاً
وتكرج السواقي مثل طفلٍ يلعبُ
ليعيد إلى البحرِ ماءْ
لا.. لستُ أنا في فعل العطاء وحدي
واجبٌ ذاك الذي أفعله
وشتّان ما بين واجبٍ ووفاء"
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 19 مايو 2023
( قالوا للشجرة/ربيع دهام)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موسم الضياع بقلم الراقية زينة الهمامي
*** موسم الضياع *** وفي مواسم الأفراح أنسى كقلعة مهجورة سكنها الظلام منذ استشهاد آخر حراسها فخلت إلا من بعض أشباح تتراقص على حطام الذكر...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .