وجعُ القصيدة.
إلى الشِّعرِ نأوي إذ تضيقُ الأضالِعُ
وتخبرُ عَنــّا مــا نُواري المدامِعُ
وإنْ جَفَّ دمعٌ للعيــونِ فما اكْتَفَتْ
بدمعٍ علـــى خدِّ القصيدِ المطالِعُ
تسوقُ بنـا الذّكرى لأطيـافِ راحِلٍ
فَتَصفَعُنا فــي راحَتَيْها الفواجـِعُ
نُقَلِّبُ مــا تُبدي الطّيوفُ بأهلِها
فتلوي بأعنــــاقِ المدادِ المواجِعُ
أنكتبُ سعدًا والحروفُ جريحةٌ
وقد ضَمَّدَتْها بالأنيـــنِ المضـــاجِعُ ؟
فلو بانَ في ثَغْرِ اليراعِ ابْتســامةٌ
تجمهرتِ الآلامُ جـــاءَتْ تُمـــانِعُ
إذا نِلْتُ من ثُقْبِ السُّرورِ سعــادةً
تلاشَتْ ؛ لأنّي في ثَرى الآهِ قـابِعُ
تُسَوِّرُني الآهاتُ إنْ فاضَ خـاطري
وتهدي بطَعمِ الموجعــــاتِ المنابعُ
أيشفعُ لــي شعرٌ يذوبُ صَبـــابةً
وليسَ بصمتِ الليـــلِ للآهِ ســامِعُ ؟
إذا كَحَلَ النّومُ الجُفــــونَ رأيتُني
أسيرًا لِسُهْدِ الليلِ فالقلبُ طـائِعُ
نَديمي سكونٌ إنْ نثرتُ بضــاعتي
وكُلّي بسوقِ الموجعــاتِ بَضــائعُ
فمن يشتري آلامَ حَرفي لليلةٍ ؟
فإنّــي لأوجاعِ القصيــــدَةِ بــائِعُ
أدهم النمريـــني.
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 28 مايو 2023
وجعُ القصيدة..... بقلم الشاعر أدهم النمريني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
لله مرجعنا بقلم الراقي عماد فاضل
للّهِ مرْجعنا كالنّار في فوْهة البُرْكانِ لاهبةٌ أراكَ تقْتحمُ الأجْوَاءَ مغْتصِبَا تُكَذّبُ الحَقَّ والميزانَ تخْسرُهُ ْوتُنْصفَ الجَوْرَ ...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
خوابي الزمن المعتقة زياد دبور حينَ أفتَحُ بابَ البَيتِ القَديمِ لا أجِدُ البَيتَ أجِدُ الوَقتَ مُكَسَّراً كَمِرآةٍ والذِّكرياتِ تَمشي حافِي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .