..............................( أَبُنَيَّتِـي )
ـ قصيدة مهداة لابنتي الوسطى أم جوري وطفلتيها :
خَطَرَتْ بِثَوْبِ الْحُسْنِ يَعبَقُ نَشْرُهَا
كَالْــوَرْدِ بَللَّــــهُ النـَّــدَىٰ فَتَفَتْحَــا
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْجَمَالَ وَلَمْ يَدَعْ
شَــطْرًا لَـــهُ إِلَّا بِليْلَــىٰ أَفْصَحَــا
فَاللَّــهُ أَعطَىٰ أُمَّ جُـورِي طِيبَـةً
وَأَنَالَـهَــا قُرْبــــًا إِلَيـْـــهِ مُوَشَّـحَـا
بِصَلَاةِ فَجْـرٍ بِالْخُشُوعِ تَخَضَّبَتْ
فَتَبَاعَــدَ الْهَــمُّ الثَّقِيـلُ وَطُوِّحَـــا
وَمَشَـتْ بِنـُــورٍِ لِلْهِدَايَــةِ سَـاطِعًا
أزرىٰ بِـــدَرْبٍ لِلذُّنُــوبِ وَصَبَّحَــا
قَلْبــًـا تَسَـرْبَلَ بِالنَّقَـــاءِ وَطَاعَــةٍ
أَبْـدَتْ لَهَا وَجْهـًا مُنِيرًا كَالضُّحَىٰ
قَـدْ جَالَ فِيهِ الْخَيْرُ خِصبًا وَارْتَوَىٰ
مِـنْ نَبْعِــهِ الصَّافِـي بِفَيـْضٍ أَلْمَحَــا
أَصٔحَـابُ حَاجَاتٍ إِلَيْهَـا يَمَّمُـــوا
رَكْبــًا لَهُـمْ حِينَ الزَّمَــانُ تَجَمَّحَـا
فَكَفَتْهُــمُ ذُلَّ السُّـــؤَالِ بِخُفٔيـَــةٍ
مَاخَـابَ مَنْ قَصَـدَ الْكِرَامَ وَصَرَّحَــا
أَهْـدَتْ لَنَـا جُـورِي تُبـَدِّدُ حُزْنَنَـا
وَتُحِيلُـهُ عُرْســـًا جَمِيـلًا مُفْرِحَــا
رَقَصَ الْفُؤَادُ عَلَىٰ رَوَائِعِ هَمْسِهَا
وَصَحَىٰ الذَّكَـاءُ بِلُبـِّهَـا وَتَوَضَّحَـا
وَالنَّسْمَةُ الْجَذْلَىٰ تُدَاعِـبُ خَـدَّهَا
وَالْعِطْـرُ مِنْ ضَافِـي الْغَدَائِرِ فَوَّحَــا
وَكَــأَنَّ دُنْيـَــانَـا رَبِيـــــعٌ دَائِـــــمٌ
تَاهَـتْ بِـــهِ كُلُّ الزُّهُـورِ وَرَنَّحَــا
مَـاسَــا تُحَــوِّمُ كَالْفَرَاشِ بِرَبْعِنَــا
وَتُشِـيعُ جَـــوًّا لِلْحُبـُـورِ مُجَنَّحَــا
مَلَأَتْ عَلَيْنَا الْبَيْتَ ضِحْكًا وَانْثَنَـتْ
تُرْغِـي بِحَرْفٍ مُبْهَمٍ قَـدْ صَوَّحَـا
فَهَفَتْ لَهَـا رُوحِي وَأَلْهَبَ شَوْقَهَا
بُـعـــدٌ يُمَزِّقُنِــي وَدَمْـــعٌ جَرَّحَـــا
أَبُنَيَّتِــي مَـــاذَا أَقُــــولُ لِحَظِّنَـــا
قَـدَرٌ جَرَىٰ أَدْمَىٰ الْفُؤَادَ وَقَرَّحَــا
وَقَضَـىٰ فِرَاقـــًا لِلْأَحِبـَّـةِ مُؤْلِمـــًا
لَيـْتَ السَّبِيلَ إِلَـىٰ وِصَالِكِ أَفْلَحَـــا
.. رشاد عبيد
سورية ـ دير الزور
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 15 مايو 2023
..............................( أَبُنَيَّتِـي ) ـ قصيدة مهداة لابنتي الوسطى أم جوري وطفلتيها : خَطَرَتْ بِثَوْبِ الْحُسْنِ يَعبَقُ نَشْرُهَا كَالْــوَرْدِ بَللَّــــهُ النـَّــدَىٰ فَتَفَتْحَــا سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْجَمَالَ وَلَمْ يَدَعْ شَــطْرًا لَـــهُ إِلَّا بِليْلَــىٰ أَفْصَحَــا فَاللَّــهُ أَعطَىٰ أُمَّ جُـورِي طِيبَـةً وَأَنَالَـهَــا قُرْبــــًا إِلَيـْـــهِ مُوَشَّـحَـا بِصَلَاةِ فَجْـرٍ بِالْخُشُوعِ تَخَضَّبَتْ فَتَبَاعَــدَ الْهَــمُّ الثَّقِيـلُ وَطُوِّحَـــا وَمَشَـتْ بِنـُــورٍِ لِلْهِدَايَــةِ سَـاطِعًا أزرىٰ بِـــدَرْبٍ لِلذُّنُــوبِ وَصَبَّحَــا قَلْبــًـا تَسَـرْبَلَ بِالنَّقَـــاءِ وَطَاعَــةٍ أَبْـدَتْ لَهَا وَجْهـًا مُنِيرًا كَالضُّحَىٰ قَـدْ جَالَ فِيهِ الْخَيْرُ خِصبًا وَارْتَوَىٰ مِـنْ نَبْعِــهِ الصَّافِـي بِفَيـْضٍ أَلْمَحَــا أَصٔحَـابُ حَاجَاتٍ إِلَيْهَـا يَمَّمُـــوا رَكْبــًا لَهُـمْ حِينَ الزَّمَــانُ تَجَمَّحَـا فَكَفَتْهُــمُ ذُلَّ السُّـــؤَالِ بِخُفٔيـَــةٍ مَاخَـابَ مَنْ قَصَـدَ الْكِرَامَ وَصَرَّحَــا أَهْـدَتْ لَنَـا جُـورِي تُبـَدِّدُ حُزْنَنَـا وَتُحِيلُـهُ عُرْســـًا جَمِيـلًا مُفْرِحَــا رَقَصَ الْفُؤَادُ عَلَىٰ رَوَائِعِ هَمْسِهَا وَصَحَىٰ الذَّكَـاءُ بِلُبـِّهَـا وَتَوَضَّحَـا وَالنَّسْمَةُ الْجَذْلَىٰ تُدَاعِـبُ خَـدَّهَا وَالْعِطْـرُ مِنْ ضَافِـي الْغَدَائِرِ فَوَّحَــا وَكَــأَنَّ دُنْيـَــانَـا رَبِيـــــعٌ دَائِـــــمٌ تَاهَـتْ بِـــهِ كُلُّ الزُّهُـورِ وَرَنَّحَــا مَـاسَــا تُحَــوِّمُ كَالْفَرَاشِ بِرَبْعِنَــا وَتُشِـيعُ جَـــوًّا لِلْحُبـُـورِ مُجَنَّحَــا مَلَأَتْ عَلَيْنَا الْبَيْتَ ضِحْكًا وَانْثَنَـتْ تُرْغِـي بِحَرْفٍ مُبْهَمٍ قَـدْ صَوَّحَـا فَهَفَتْ لَهَـا رُوحِي وَأَلْهَبَ شَوْقَهَا بُـعـــدٌ يُمَزِّقُنِــي وَدَمْـــعٌ جَرَّحَـــا أَبُنَيَّتِــي مَـــاذَا أَقُــــولُ لِحَظِّنَـــا قَـدَرٌ جَرَىٰ أَدْمَىٰ الْفُؤَادَ وَقَرَّحَــا وَقَضَـىٰ فِرَاقـــًا لِلْأَحِبـَّـةِ مُؤْلِمـــًا لَيـْتَ السَّبِيلَ إِلَـىٰ وِصَالِكِ أَفْلَحَـــا .. رشاد عبيد سورية ـ دير الزور
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شموخ يصنع المستقبل بقلم الراقي عبد الحبيب محمد
شموخ يصنع المستقبل ............ ا............ اقتل دَمرْ مَثلْ اسحلْ لن تثنيني مهما تفعل حاصرْ جَوِعَ ارمِ حقدا خذني أسيرا رهن المعقل اقت...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
خوابي الزمن المعتقة زياد دبور حينَ أفتَحُ بابَ البَيتِ القَديمِ لا أجِدُ البَيتَ أجِدُ الوَقتَ مُكَسَّراً كَمِرآةٍ والذِّكرياتِ تَمشي حافِي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .