بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 مايو 2023

ثم ماذا يا فتاتي.... بقلم الكاتب الأديب د. بهاء الشريف

 خربشاتي

ثم ماذا يا فتاتي

تعبت خربشاتي

صرخت همساتي

تساقطت دمعاتي

أغرورقت وجناتي

أه ثم أه كنت حياتي

يَشمتُ العقلُ بالقلبِ 

قائلًا : 

‏     أرأيتَ

‏             لذا تعوَّد أن  لا تَتعوّد 

‏لا تَعتاد شيئًا أو أحدًا 

أو مكانًا أو صوتًا أو حديثًا

‏       لكي لا تتألم عِندما تُغادركَ الأشياءَ 

‏   و يتخلّى عنكَ الأشخاص 

و تتغير الأماكن 

‏   لا تتعوّد لكي 

لا تُغتال في عمق روحك

ثم

في بحور  الذاكرة ورقة مبللة بندي عطرك

تساقطت أوراق الخريف و بقيت عالقة 

كلما تساقطت حبات الندي 

سرى في أعماقي حنين

أرتشف أمنياتي

تسري قشعريرة في أوصالي

ينبوع الحب لم يزل يروي الظمأ

أغمضت العيون كي أراك

هناك على جداول الذكريات

مبللة القدمين

باسمة الثغر

تتمايل خصلات الشعر

لأكتب فيها الشعر

زرفت دموعي

أرقني الحنين

تسكنني آهات عميقة

صرخة مكتومة

نداء غير مسموع

هناك نجمة بعيدة

حاورتني

أرسلت شعاع أمل 

ظلمة تحتويني

بقايا أمنية

تذوب

تتبخر

تمطر

ترتعد

يشب في قلبى حريق

أفيق

ربيع العمر ولى

دخان الذكرى عالق

بأطياف راحلة

أمواج بلا بحار

غريق تحت المطر

نشوي الأمل

بريق عينيك يجذبني

نظرات حالمة

بقايا حروف

الصمت الحزين كلام

هلوسات عاشق

يلملم الحروف

ينسج خيوط

تعلقت العيون بالسماء

لعلى أنتم برجاء

أيعود حنين عمر و الصفاء

أم هي فكرة بلهاء

تداعب أناملي حبات الرمال

الفرح و الحزن سجال

حروف الحزن موال

عقل و روح في جدال

تجدد وفقد للأمال

حرب الحقيقة و المحال

على جبينها قبلة في الخيال

تدثرني ذكري إلى زوال

لازال حديثك صامتًا 

وعيون تشكو أمرأ مبهمًا 

وروح تناثرت بحزن مفعمًا 

ظلمات

همسات

حوارات

سقطات

هرم العمر يا فتاتي

غريب أنا في متاهاتي

تائه في حماقاتي

ذبلت  بين أيامي ورداتي

و تناثرت بين الربوع كلماتي

ودعتك و بقيت خربشاتي

لماذا يا أنا

أوراق بنفسجيه 

بالندى ندية

بالحب مروية

عيون منسية

و ذكري سرمدية

أذكريني

سأرحل يا أنا

و تبقي خربشاتي

بقلمي

بهاء الشريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أمواج تنزف البحر بقلم الراقي محمد عمرو أبو شاكر

 ،،،، أمواجٌ تُنزِفُ البحرَ ،،،، وأتى يسحقُ مئذنتي.. وصوت طفلي الرضيع..  بصمتِ الجحودِ ...  وأتى يُكبّلُ صوتي .. بزمجرةِ الحديدِ ... سحقاً ل...