بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 مايو 2023

تربية الأبناء.... بقلم الشاعر خالد إسماعيل عطالله

 تربية الأبناء

أقولُ   لِمَنْ    لهُ    وَلَدٌ   و    بنتٌ
عليكَ     بأنْ      تُرَبَيَهُ      صَغيراً

سَتَسْعَدُ  في   حَياتِكَ   لو   تَرَبَّى
و  تبأسُ  لو  تَرَكْتَ  فَتَىً   غَريراً

فإنْ   صَلُحَ  الشَّبابُ  يَكنْ مُفيداً
لهُ       أَثَرٌ       نُقَدِّرُهُ         كثيراً 

و  يُخطئُ  مَنْ  يظُنُّ   بأنَّ    نَشْأً
يُرَبَّى    مِن     طُفولتِهِ      خبيراً 

و  يَجدُرُ   بالصَّغيرِ   بأنْ   يُراعَى
و يأخذَ   بالنصيحةِ    لو    كبيراً

و   نغرسُ  فيهُمُ   خُلُقاً    عظيماً
فيَنْشَأُ    طيِّباً      فَطِناً      بصيراً

فمَن   زرعَ  الفضيلةَ   يَجنِ  خيراً
و يُحمَدُ   في   مَسامِعنا    جديراً 

ومَن غَرس الرزائلَ سَوف  يَشْقَى
و يجنيَ  بعدها     نَدَماً    حَسيراً

نَمُدُّ   إلى  الشَّبابِِ    يدَ     النَّجاةِ
نُعَلِّمُ    أو     نكونُ     لهُ     بشيراً

فإنْ عَرِفَ  العقيدةَ سوف  ينجو
و يُصبِحُ  صعْبُهُ    عَمَلاً     يسيراً

وأَفْضَلُ  أنْ يكونَ  الأبُّ   صَحباً
و  يغرسُ   فيهُمُ    أبداً    ضميراً

و ليس  من  الفطانةِ   أنْ    يُلبَى
إذا   طلَبَ  المطالبَ  لو   عسيراً

فإنْ  سَلكَ  الطريقَ   بغير   شَوكٍ
سيِصدَمُ   كلَّما    فَقدَ      النَّصيرَ

نُعَوِّدُهُ    الخُشُونةَ    ذاكَ   خَيرٌ
فليس   حياتُنا    رغَداً     حريراً

نُصادِفُ   عيشَنا   عُسراً  و  يُسراً
كما   نشكو  القليلَ   نرى  الوفيرَ

و أفضلُ   مَن   يُنَشَّأُ   في   صباهُ
على    خُلُقٍ        يُزَينُهُ      نَضيراً

كتابُ      اللهِ      ينفعُهُ       بِحقٍّ
و سُنَّةُ  سيِّدي     ظلَّتْ     ظَهيراً

نُفَضِّلُ  أنْ  يُرافِقَ   خَيرَ    صَحْبٍ
قرينُ    السَّوءِ    نَعْهدُهُ     ضَريراً

إذا  صدَقَ   الغُلامُ     فذاك   خيرٌ
أليس  الصدقُ    بُنياناً    عميراً ؟!

و  أجملُ   ما   يُعَوَّدُ    لو    أميناً
أمينُ     القومِ     نحسبُهُ    أميراً 

و    يُحمَدُ    لو     نُزينُهُ     بجودٍ
فجودُ   المرءِ     يجعلُهُ     قديراً

و يَصبرُ  إنْ  جفاهُ   الدَّهرُ  يوماً
فَحُلوُ    الصَّبرِ    نعهَدُهُ     مَريراً

و  يَطلبُ  مِن   طفولتِهِ    عُلوماً
فأضحى  العلمُ   مصباحاً  منيراً

و عند تحاورٍ   معْ   أيِّ    شخصٍ
يقلُّ     جدالَهُ      وَقَراً    حَذيراً

و   يحترمُ    الكبيرَ     إذا    رآهُ
فذلكَ   يقتضي     أَدَباً     غزيراً

يُثابُ  إذا    أجاد    بكلِّ     فَضْلٍ
يعاقَبُ   أو   يُلامُ    و  لو  نذيراً

و  إن  وُعِدَ  الغلامُ   بأيٌّ    وعدٍ
تُلَبِّي   لا   تكُنْ    خَدِعاً     نَكيراً

خالد إسماعيل عطاالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أيها المغرور بقلم الراقي صلاح رزق

 أيها المغرورُ مهلاً لا تفِرْ إن بالشِّعرِ دروساً وعِبرْ كلُ خيرٍ أنت فيه مِنةٌ مِنْ إلاهِ الكونِ ربي يختبر لا يحبُ الكبرٓ يُبغِضُ أهلٓهُ فى...