بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 مايو 2023

شجن بأوتار الخفيف... بقلم الشاعر أدهم النمريني

 شجن  بأوتار الخفيف


شاخَ عمري وليسَ يَرنو الصّباحُ

صِرتُ  كَهْلًا   وأثقلتني الجـِراحُ


كلّ بيتٍ   بَنَيْتُهُ  فــي شبــــابي

خرّبوا   بــابَهُ   ؛ فَضَجّ   النُّواحُ


سَرقوا منهُ  كلَّ معنًى  جَميـــلٍ

فبكى  في   رِثــائهِ    المفتـــاحُ


في زوايــاهُ  لا تَقُلْ ذكريـــــات

أَظْلَمَتْ  ؛  إنّمـا    نَأى  المصباحُ


كلّمــا جَنَّ  لَيلُهُ   عَصَفَتْ فــــي 

صمتِهِ  الموجعــــاتُ   والأتراحُ


فالسّرورُ الّذي نَمـــا   فــي مداهُ

كَسَّرَتْهُ   بـِراحَتَيْها    الرّيــــــاحُ


والعيـــونُ الّتي   رَوَتْ   كُلَّ وِدٍّ

أَطَفَأَتْ  نورَهــا بـِلُؤْمٍ  رِمــــــاحُ


كيف أخفي دمعَ العيونِ وعندي

كلُّ شيءٍ لِلْمُبْكِيـــــاتِ  مُبــــاحُ


إنّني  كلّمـــا  بكيتُ اشْتيـــاقـــًا

كان لـــي من الدّمـــوعِ انْشِراحُ


إنْ   تَسَلْني   فإنّنــي   مثل طَيرٍ

قَيَّدوهُ ، فكيــفَ يعلو الجَنـــاحُ؟


أدهم النمريـــني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر

 في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به  عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب  الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...