يا جوهرةً ..
بين عينيكِ شعَ الأمل بركانا
أنا لست بتائه ..
أو أتمادى فيّ الوهم
بل أنا عاشق لكِ بتروِ
بين يديكِ أقمت مدني
من بين عينيكِ شعاعا
أبصره بحرا يتحشد فيه ما شاء من فصول ..
فيه عقد من لؤلؤ وآنيات من مرجان
يا جوهرةً ..
ألا ترين السماء في الليل تمطر قمرا
أو كوكبا من عينيكِ يغدو بالمقام ظهرا
وذلك الظل يقيد السكون وطنا
فدعينا نناظر حبنا لهفة
فالحلم أنتِ استوطنتي الدهر قدرا
يا ريع تربة احتضنت العطر زهرا
فذاك العرين لكِ حن قسرا
يا جوهرةً ..
الساعات خاصمت الترحال دهرا
وأسئلتي أعتلت الشفاه تعجبا
فبين الحرف والحرف قلبي الناطق لكِ ترعرعا
أيا مهجة في حبكِ غدوت شاعرا
أكتب القصيدة وأعزف لكِ الاغنية لحنا
سويعات الانتظار أينعت العشق لكِ هدىً
فتلك بلدات والقرى لكِ ترتسموا
كالشفاه باسمكِ تبسمتْ
يا جوهرةً ..
تعالي نعد الاوطان منازلا
ونحسب السفر سرابا منقطعا
يا طائرا بجناحيكِ عقدنا أملا
لنطالب لأرواحنا الدهور عمرا
أسير لأدرك الغايات مسرحا
كالسلالم أرتقيها وإن كان خطرا
تزداد وحشة اللهو أقدارا
وتلك اليمامة أعلنت العشق لي رغدا
يا جوهرة ..
دعيني برحاب الحي أعشقكِ
لألبس الصمت إنطاف من ثياب الضجيج
تبهرجا
الرمي في بحار عينيكِ صيدا
والألئ من محارها لكِ تبتسموا
سأكتب القصيد في حضرتكِ نثرا وقافيةً
لأرمي حبي لكِ على الملأ خبرا
كالمذياع يفصل العشق تواليا
أيا حبكِ غدا في الروح نسمة
جوهرة والمقام لكِ يسجد
لا شيء يضاهي لكِ الشوق نجمة
وحتى الاسدام لكِ ركعت طائعة
أحبكِ ..
وفي حبكِ .. اقسمت أن الحبِ لكِ خالد أبدا
د.علي المنصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .