تقولين
تقولينَ سافرْ لا تُفكِّرْ بمن كانوا
رجالًا وهانتْ أرضُهمْ مثلما هانوا
فلا تقْتُلنَّ الوقتَ في أمرِ من دانوا
لمُغْتَصِبٍ في ذِلّةٍ وانسَ من خانوا
أقولُ أنا حرٌّ ولا ينْحني رأْسي
أمامَ مليكٍ أوْ أميرٍ وذي رجْسِ
وحتى إذا لاقيْتُ في وطني تعْسي
ثرى وطني أغلى مِنَ الروحِ والنفسِ
تقولينَ ماذا قدّمَ النثرُ والشعرُ
وهلْ لهُما شأنٌ لدى العُربِ أو دورُ
مكانُكَ في أرضٍ يُزيِّنُها الفكرُ
فأرضٌ بلا فكرٍ يُنغِّصُها الفقرُ
أقولُ صحيحٌ ما ذكرتِ بلا شكِّ
وأشهدُ أنَّ القولَ مُتْقَنُ السبْكِ
تعطّرَ بالريحانِ حتى وبالمسكٍ
ولكنَّهُ قولٌ تدثَّرَ بالإفكِ
تقولينَ في بيتي إلهٌ سيحميهِ
فلا النثرُ يحميهِ ولا الشعرُ يفديهِ
وصمتُ بني عدنانَ كيفَ سيجُديهِ
وجبنُ بني قحطانَ كيفَ سيُعليهِ
أقولُ لكم ربُّ العبادِ هو الحامي
وليسَ الزعيمُ العبدُ في ذلّةٍ خامي
أوِ الأمةُ الصماءُ وجيْشُها الدامي
بَلِ الوطنيُّ الحرُّ ذو الشَرَفِ السامي
تقولينَ إنّا في غياهبِ مُخْتلِّ
إذِ العَرَبُ الأقحاحُ دانوا لمُحْتلِّ
ورُبَّ زعيمٍ فاسدٍ بلْ ومُعْتلِّ
يُهادِنُ منْ جاءَ البلادَ كما الصَلِّ
أقولُ ولا أخْفي ذُهولي فما القصْدُ
فظاهرُ هذا القولِ حقيقةً جَدُّ
كلامٌ كجَزْرٍ ثمَّ يتْبَعُهُ مَدُّ
ونِسْمةُ صُبْحٍ ثمَّ يتْبَعُها رعْدُ
تقولينَ إنَّ الأرضَ أقوامُها كُثْرُ
وهمْ مثلُ بُستانٍ يُجَمِّلُهُ الزهْرُ
تُرى هلْ خُلِقْنا كيْ يقتِّلَنا الغدْرُ
وحتى يُحيطَ الحِقْدُ بالناسِ والمكْرُ
أقولُ أصابَ العُرْبَ ذُلٌّ متى جاروا
على بعضِهم بعضًا وذلُّوا لِمن غاروا
على قُدسِ أقداسٍ لنا بل لهم صاروا
أيادٍ تميتُ الأهلَ تبًا لِمنْ خاروا
د. أسامه مصاروه
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 19 ديسمبر 2022
تقولين..... بقلم الشاعر القدير د.. أسامه مصاروه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
على أرضفة الاحتجاج بقلم الراقي أنس كريم
على أرصفة الإحتجاج. رأيتهم مبتسمين حالمين متلاصقين كالأزهار تجمعهم الفرحة في الجلسة العائلية قد تحنو عليهم لحظة حضن تنعش ذاكرتهم الحية قد...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .